فرضت عناصر حركة طالبان المتشددة فى باكستان حظراً على تعليم البنات، وحذرت المعلمين من العواقب الوخيمة التى قد تحدث فى حال شوهدت أى فتاة فى طريقها إلى المدرسة بمنطقة سوات المضطربة فى إقليمالحدود الشماليةالغربية. وقال أهالى المنطقة أمس إن القرار أعلنه، يوم الجمعة الماضى، متحدث باسم رجل الدين المتشدد مولانا فضل الله، الذى يخوض حملة مسلحة لفرض حكم طالبان على المنطقة عبر محطة إذاعة تبث على موجة «إف. إم» بصورة غير قانونية ويستخدمها المتشددون عادة. وأبلغ محمد عثمان «مدرس» أن جميع المدارس الخاصة والحكومية منحت مهلة 15 يوماً بحد أقصى لإغلاق منشآت تعليم الفتيات، كما منعوا النساء من زيارة الأسواق. وأضاف: «لا يوجد خيار أمامنا سوى اتباع الأوامر، إن الحكومة لا يمكن أن توفر لنا الحماية، لقد شكلت طالبان حكومة موازية تغطى 90٪ من مساحة المنطقة، وهم يعدمون أى شخص يخالف أوامرهم». يذكر أن عناصر طالبان الباكستانية نسفوا أو أحرقوا المئات من مدارس الفتيات خلال ال14 شهراً الماضية، فيما تتلقى المعلمات تهديدات بصورة متكررة.