طالب أعضاء وخبراء نادى الزمالك المهندس حسن صقر، رئيس المجلس القومى للرياضة، بوضع حد للجدل الدائر حول أسباب التأخير فى إعلان اللجنة المؤقتة التى ستدير النادى فى الفترة المقبلة لتحقيق الاستقرار، خاصة أن محمد عامر ورفاقه فى المجلس المعين لا يعرفون مصيرهم سواء بالاستمرار أو الرحيل. ورفض الأعضاء بشدة فكرة تعيين مجلس إدارة جديد لمدة سنة يتم التجديد له سنة أخرى، واعتبروا ذلك تحدياً لإرادة الجمعية العمومية، وتعارضاً مع الصالح العام للنادى الذى عانى كثيراً بسبب المجالس المعينة. وأكد المستشار جلال إبراهيم، رئيس النادى الأسبق، أن التجارب التى مر بها النادى أثبتت بالدليل القاطع أنه لا بديل عن عقد الانتخابات لإعادة الاستقرار، وقال إن الجمعية العمومية استوعبت الدرس جيداً، ولن تختار سوى الأفضل، ومن يستطيع انتشال النادى من كبوته، واتفق معه عزمى مجاهد الذى حمل حسن صقر جزءاً كبيراً من مسؤولية تدهور الأوضاع داخل النادى لتحديه إرادة الجمعية العمومية، وإصراره على استمرار المجالس المعينة فى قيادة النادى، وأبدى دهشته من عدم تشكيل لجنة مؤقتة حتى الآن، رغم أن مدة المجلس انتهت قانوناً فى بداية الشهر الجارى، وقال إن كل القرارات التى اتخذها المجلس مشكوك فى قانونيتها، فيما طالب المندوه الحسينى بسرعة تحديد أسماء اللجنة المعينة لإعادة الاستقرار والاستعداد للانتخابات المقبلة. ومن جانبه، أكد الدكتور محمد عامر أنه لا يشغل باله بهذا الأمر، وأن تركيزه منصب على كيفية النهوض بالنادى، لكنه اعترف بأن الإعلان عن اللجنة المعينة سيسهم فى تحقيق المزيد من الاستقرار. فى سياق آخر، لايزال الغموض يكتنف مفاوضات النادى مع هنرى ميشيل، والذى ينتظر المسؤولون رده النهائى لتولى مهمة المدير الفنى بعدما ذكر الموقع الرسمى لنادى صن داونز على لسان باتريك ميسبى، رئيس النادى، أنه سيعقد جلسة مع ميشيل لتحديد موقفه النهائى بشأن استمراره أو رحيله، وتحسباً لفشل المفاوضات يدرس خالد رفعت، مدير لجنة التسويق، ملفات عدد من المدربين الأجانب رشحهم عبدالعزيز الحبشى، وكيل اللاعبين السعودى، وفى مقدمتهم البرازيلى زوماريو الذى أنهى تعاقده مؤخراً مع العربى القطرى، والكرواتى ستريشكو، المدير الفنى السابق لمنتخب البحرين، الذى ترك أحد الفرق الإماراتية مؤخراً، والبرتغالى جورومو، المدير الفنى للرجاء البيضاوى، والصربى نوبوتشا، المدير الفنى السابق للأهلى السعودى، والمدرب الحالى للسيلية القطرى. ووفقاً للحبشى، فإن خالد رفعت فضل التعاقد مع البرازيلى زوماريو الذى رحب مبدئياً بتدريب الزمالك، ولم يعترض على أن تكون مدة العقد عاماً ونصفاً، لكنه رفض الحديث عن المقابل المادى، وطلب مهلة أسبوعاً يسافر خلاله إلى البرازيل للاطمئنان على والدته المريضة، وأوضح أنه فى حالة الاطمئنان عليها فسيحضر إلى القاهرة لإتمام التعاقد بصفة نهائية، أما إذا كانت صحتها لا تسمح له بمغادرة البلاد فإنه سيعتذر للبقاء إلى جوارها. يأتى ذلك فى الوقت الذى يتبنى فيه البعض فكرة استمرار الجهاز الفنى الحالى وتقرير مصيره بصفة نهائية عقب لقاء القمة مع الأهلى والمؤجل من الجولة العاشرة يوم 11 من الشهر المقبل. من جهة أخرى، استأنف الفريق الكروى الأول تدريباته أمس الأول بعد الحصول على راحة سلبية، فى إطار استعداده لمواجهة بنى عبيد بعد غد «الجمعة» فى بداية مشواره للدفاع عن لقبه كبطل الكأس. وحرص الجهاز الفنى على الإشادة باللاعبين على أدائهم أمام الشرطة، وطالبهم بالاستمرار على نفس المستوى والروح القتالية. وأكد أحمد رمزى، المدرب العام، أن الفوز على الشرطة مجرد بداية لإعادة بناء فريق قوى يعيد أمجاد النادى وبطولاته، وأشار إلى أن أهم مكسب حققه الجهاز الفنى خلال الفترة الماضية هو عودة الانضباط والالتزام، فضلاً عن استعادة الكبار لمستواهم وتألق الناشئين. وأكد أن عبدالحليم على أعاد اكتشاف نفسه وسيستمر مع الفريق، وقال لم يتحدد حتى الآن بصفة نهائية سوى رحيل الثنائى ريكاردو ووسام العابدى.