استشهد أمس الأول فلسطينى فى قصف مدفعى إسرائيلى على قطاع غزة، منذ إعلان الطرفين عدم تجديد التهدئة التى انتهت أمس الأول. وصرحت مصادر طبية وشهود عيان بأن جيش الاحتلال أطلق صاروخاً مدفعياً من نوع أرض - أرض على مجموعة من النشطاء الفلسطينيين في أرض زراعية ببلدة بيت لاهيا، وهو ما أسفر أيضاً عن إصابة نحو 3 بجروح، وأكد المسعفون أن الشهيد كان ناشطاً فى إحدى فصائل كتائب شهداء الأقصى. وجاء القصف بعد يوم واحد من انتهاء اتفاق التهدئة، الذى كان مبرما بين الفصائل الفلسطينية وتل أبيب منذ 19 يونيو الماضى برعاية مصرية، حيث أعلنت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) قبل يومين عدم اعتزامها تمديد الاتفاق، نظرا لعدم التزام إسرائيل ببنوده، لاسيما فيما يتعلق برفع الحصار عن قطاع غزة. من جانبها، أكدت سرايا القدس فى بيان صحفى أن مقاتليها أطلقوا 4 قذائف هاون على الأقل نحو موقع كيسوفيم العسكرى، شرق مدينة دير البلح، وسط القطاع، كما أعلنت كتائب المقاومة الوطنية، الجناح العسكرى للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، أن مقاتليها قصفوا موقعا للجيش الإسرائيلى بقذائف الهاون. تزامن هذا التصعيد مع خروج مظاهرات ضخمة فى لبنان، تلبية لدعوة من حزب الله، للتضامن مع الشعب الفلسطينى المحاصر، مطالبين مصر ب«وقفة تاريخية»، من خلال فتح معبر رفح، وجاب عشرات الآلاف من المحتجين الضاحية الجنوبية لبيروت، بينما شهدت مناطق لبنانية أخرى، مثل النبطية وصيدا وبعلبك مظاهرات واعتصامات مماثلة، وألقى نائب الأمين العام لحزب الله، نعيم قاسم، خطابا دعا فيه مصر إلى «وقفة تاريخية إلى جانب الشعب الفلسطينى المحاصر»، فى إشارة إلى ضرورة فتح معبر رفح الذى يربط بين قطاع غزة والأراضى المصرية.