«قنديل» يتفاوض مع المسؤولين الأتراك لتمويل مشروعات مصرية بقيمة مليار دولار

قال عبد الرحمن صلاح، سفير مصر لدى تركيا، إن الحكومة تتفاوض مع نظيرتها التركية حول المشروعات التي يمكن أن يمولها الجانب التركي بقيمة مليار دولار من إجمالي 2 مليار دولار أعلنت تركيا عن تقديمهم لمصر وحصلت بالفعل على مليار دولار أودع بالبنك المركزي.
وأضاف السفير في تصريحات للصحفيين المرافقين لرئيس الوزراء خلال زيارته لتركيا، أن المليار دولار الآخر سيُقدم في صورة تسهيلات ائتمانية من بنك التنمية التركي لتمويل مشروعات تقام في مصر أو ورادات تركية إلى مصر تدعم عملية التنمية.
وأكد أنه يجري التفاوض مع الحكومة التركية لتحديد المشروعات التي ستمول بموجب هذا القرض ومنها استيراد أتوبيسات نقل جماعي من تركيا لمصر أو المساهمة في تطوير مصانع النسيج المصرية.
ومن المقرر أن يستقبل الرئيس التركي عبد الله جول، ظهر الجمعة، الدكتور هشام قنديل، رئيس الوزراء، لدعم العلاقات المشتركة وخاصة زيادة حجم التبادل التجاري الذي يصل حاليا إلى 5 مليارات دولار، وزيادة الاستثمارات التركية في مصر التي تصل إلى 1.5 مليار دولار حاليا.
كما يلتقي «قنديل» ونظرائه من الأردن وليبيا وتونس والمغرب واليمن مع رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان على هامش مؤتمر البنك الأوروبي للتعمير والتنمية المنعقد حاليا في اسطنبول، وذلك لبحث سبل التعاون الإقليمي بين الدول الست وتركيا.
وأكد السفير أن «قنديل» سيُلقي الكلمة الرئيسية في افتتاح مؤتمر البنك الأوروبي وكذلك في جلسة الإفطار التي ستعقد بين رؤساء الوزراء العرب قبل بدء فعاليات المؤتمر، يستعرض فيها الإمكانات التي يتمتع الاقتصاد المصري والفرص الاستثمارية المتاحة في ظل التسهيلات التي تقدمها الحكومة لجذب الاستثمارات.
وأشار إلى أهمية زيارة رئيس الوزراء لتركيا على المستويين السياسي والاقتصادي لعرض الفرص الاستثمارية في المناطق الصناعية والمناطق الحرة المصرية ومنها شرق التفريعة وبورسعيد في حضور رجال الصناعة والتجارة الأتراك، حيث تستهدف مصر جذب مزيد من الاستثمارات التركية خاصة في مجالات الملابس الجاهزة والمنسوجات ودعم الشراكة المصرية التركية
وأوضح السفير أن اليوم الثاني لزيارة «قنديل» سيشهد نشاطا مكثفا لتعريف المجتمع التركي بتطورات الأوضاع في مصر والتغييرات التي شهدتها على مدار عامين وتأثيرها على الأوضاع السياسية والاقتصادية وانعكاسها على دول المنطقة، ويلقي كلمة أمام جامعة «بهجت شهر» تتناول هذا الموضوع ، كما يلتقي مع ممثلي الجالية المصرية في تركيا لعرض تطورات الأوضاع الاقتصادية في مصر وسبل مساهمتهم في دعم الاقتصاد خلال هذه المرحلة.