مصادمات فى الإسكندرية بين الشرطة وعدد من السائقين بعد وفاة أحدهم محترقاً

وقعت مصادمات عنيفة، أمس، بالإسكندرية بين بعض السائقين ورجال الشرطة، بسبب وفاة سائق توك توك متأثرًا بحروق شديدة، توفى على أثرها فى مستشفى رأس التين.
وفى الوقت الذى اتهم فيه المتظاهرون ضابط شرطة بإلقاء سيجارة مشتعلة على السائق، الذى كان قد سكب بنزينًا على نفسه، قالت الشرطة إن السائق هو الذى أشعل النار فى نفسه.
واستخدمت قوات الشرطة القنابل المسيلة للدموع لتفريق المتظاهرين، فيما تضاربت أقوال شهود العيان حول الواقعة.
وقالت داليا سعيد، شاهدة عيان، إنها رأت السائق وهو يحاول تقبيل حذاء أحد الضباط، الذى ترجل من ونش مرور كان يقف فى الشارع، ليثنيه عن مصادرة التوك توك الذى يركبه.
وأكدت مى الشربينى، ومريم عبدالعال، أنهما شاهدتا الواقعة، وأن السائق - ويدعى إسلام محمد على قنديل إسماعيل، «25 سنة» - هدد الضابط بأنه سيشعل النار فى نفسه، إذا لم يستجب لطلبه ويترك التوك توك، فيما نفت الشرطة وشهود آخرون قيام الضابط بإشعال النيران فى السائق، وأن السائق هو الذى أشعل فى نفسه النار.
وفور علم زملائه من السائقين قاموا بالتظاهر، وإلقاء الحجارة على سيارة الشرطة، بينما فر الضابط هاربًا بمساعدة بعض الأهالى.
وتمكنت قوات الأمن من السيطرة على الموقف باستخدام القنابل المسيلة للدموع، وألقى القبض على 16 سائقًا بتهمة إثارة الشغب ومقاومة السلطات.
وبدأ محمد وفيق، مدير نيابة ثان المنتزه، وأمير أبوالعلا، وكيل أول النيابة، الاستماع إلى أقوال أهالى السائق والضابط المشارك فى الواقعة، وانتداب خبراء الأدلة الجنائية لمعاينة آثار المشاغبات، وطلب تحريات المباحث حول ملابسات الواقعة.
وقال بيان لمديرية أمن الإسكندرية، إن السائق إسلام محمد على قنديل إسماعيل، عاطل ومسجل ومتهم فى ثلاث قضايا .