آثارت واقعة قذف الصحفى العراقى منتظر الزيدى الرئيس الأمريكى جورج بوش ب«الحذاء» فى بغداد أمس الأول، ضجة واسعة وردود فعل متباينة، ولقيت تعاطفًا شعبيًا واسعًا فى مصر. كان الزيدى قد قذف بوش ب«الحذاء» أثناء مؤتمر صحفى مشترك مع رئيس الوزراء العراقى نورى المالكى فى بغداد، وهو يهتف: «هذه قبلة الوداع يا كلب». ونقلت شبكة «سكاى نيوز»، الإخبارية البريطانية عن مسؤولين عراقيين قولهم إن الزيدى معتقل حاليًا بمقر رئيس الوزراء العراقى، وأن السلطات العراقية تحقق معه، لمعرفة ما إذا كان قد تلقى أموالاً من جهة معينة للقيام بذلك، كما يخضع لاختبارات الكحول والمخدرات. من جانبه، اعتبر بوش الحادث هو الأكثر غرابة خلال عهده الرئاسى، وقال للصحفيين الذين رافقوه خلال زيارته لأفغانستان: «لا أعرف الرجل، لكننى رأيت حذاءه.. لم أشعر بالخطر، وإذا أردتم وقائع فسأقول لكم: إن مقاس الحذاء كان 44». فى غضون ذلك، طالبت قناة «البغدادية» بإطلاق سراحه، فيما أعلن خليل الدليمى، محامى الرئيس العراقى الراحل صدام حسين، عن تشكيل هيئة دفاع دولية عن الزيدى، تضم نحو 200 محام عراقى، ومن جنسيات أمريكية، بينهم أمريكيون، كما أشادت هيئة علماء المسلمين فى العراق بما حدث، ووصفته بالموقف الوطنى الشجاع والبطولى للصحفى، لكن الحكومة العراقية اعتبرت تصرفه همجيًا مشينًا. وفى مصر، اعتبر خبراء السياسة ما حدث نتيجة طبيعية لفشل سياسة بوش فى العراق، وأعربوا عن سعادتهم بما تعرض له على يد الزيدى، وطالبوا بحماية الصحفى العراقى ومساندته.