رئيس وزراء بريطانيا يحمل باكستان «جانبا من المسؤولية» عن هجمات مومباى.. ويعدها ب 7 ملايين يورو لمكافحة الإرهاب

فى ختام زيارته أمس إلى إسلام أباد، سعيًا لحل الأزمة بين الهند وباكستان بعد اعتداءات مومباى، وعد رئيس الوزراء البريطانى جوردون براون باكستان بنحو 7 ملايين يورو لمكافحة الإرهاب.
وقال براون، خلال مؤتمر صحفى، إنه عرض على الرئيس الباكستانى آصف على زردارى توقيع «معاهدة بريطانية باكستانية لمكافحة الإرهاب»، تتضمن مساعدة بقيمة 6 ملايين جنيه استرلينى «حوالى 7 ملايين يورو أو 9 ملايين دولار»، لضمان بذل كل الجهود الواجبة حتى لا يجد الإرهابيون ملاذًا فى باكستان.
جاء ذلك عقب زيارة لبراون إلى نيودلهى، التقى خلالها رئيس وزراء الهند منموهان سينج، واتهم بعد المحادثات الثنائية جماعة «العسكر الطيبة» المتمركزة فى باكستان بأنها وراء هجمات مومباى، وقال: «باكستان تتحمل جانبًا كبيرًا من المسؤولية».
وأوضح براون: «نعلم أن اعتقالات جرت فى باكستان ونعلم أيضًا أن الجماعة المسؤولة هى العسكر الطيبة».
وفى مقابل ذلك، أكد رئيس الوزراء الباكستانى يوسف رضا جيلانى، انتهاك مقاتلات هندية المجال الجوى الباكستانى مرتين فى إقليم كشمير ومدينة لاهور شرقى البلاد أمس الأول.
وأكدت مصادر أمنية مطلعة أن الطائرات الحربية الباكستانية، التى تقف بالفعل على أهبة الاستعداد، سارعت بالتدخل وأجبرت الطائرات الهندية على مغادرة الأجواء الباكستانية، مشيرة إلى أن الطائرات الهندية كانت مجهزة بالرؤوس الحربية.
من جانبها ، نفت الهند على لسان مسؤولى سلاح الجو، أى انتهاك لأجواء باكستان، حيث أكد المسؤولون أنهم لم يتلقوا شكوى من إسلام آباد.
على صعيد متصل، نفت سفارة باكستان فى نيودلهى تلقيها رسالة من محمد أجمل أمير الشهير ب « كساب» الإرهابى الناجى الوحيد من بين الإرهابيين العشرة منفذى تفجيرات مومباى يطلب فيها المساعدة القانونية وتشكيل لجنة دفاع بعد رفض المحامين الهنود الدفاع عنه، وقال متحدث باسم السفارة: «إننا لم نتلق أى رسالة من هذا القبيل».
كانت الشرطة الهندية ذكرت أن «كساب» كتب رسالة باللغة الأردية يوم الخميس الماضى إلى بعثة باكستان بالهند يطلب فيها المساعدة القانونية، وأنه قد تم نقل هذه الرسالة إلى وزارتى الشؤون الخارجية والداخلية. وأشارت الشرطة إلى أن الارهابى الناجى كتب فى الرسالة أنه باكستانى، وأن الجثث التسع للقتلى (منفذى التفجيرات) هم باكستانيون، وطالب القنصلية بعودتهم إلى إسلام آباد.