عروض «المحمول» تخترق الحدود الدولية وتشعل المنافسة بين الشركات

اخترقت المنافسة الشرسة بين شركات الهاتف المحمول الثلاث العاملة محلياً «الحدود الدولية»، عبر طرحها عروضًا ترويجية تستهدف الاستحواذ على أكبر قدر من المكالمات المارة عبر شبكاتها بين المصريين وذويهم من الحجيج خلال الموسم الحالى.
وبينما طرحت شركتا «فودافون» و«اتصالات مصر» عروضاً تسمح للحجيج باستقبال 15 دقيقة مجانية يومياً، سعت الشركة المصرية لخدمات التليفون المحمول «لتطويق» هذا العرض عبر طرح إمكانية استقبال الحجيج 20 دقيقة مجانية وإرسال 20 أخرى خلال فترة أدائهم الفريضة.
وأكد خبراء وعاملون فى قطاع الاتصالات أن المنافسة بين شركات الهاتف المحمول لم تعد تقتصر على السوق المحلية، وإنما تخطتها للعديد من الدول الأخرى، خاصة التى أبرمت اتفاقيات مع شركات محمول بها تسمح بتقليل تعريفة المكالمات الدولية «التجوال» المارة بينها وبين الشركات المصرية، مشيرين إلى أن هناك حالة من الرد المتلاحق بين الشركات الثلاث على العروض المتوالية منها.
غير أن حسان قبانى العضو المنتدب والمدير التنفيذى لشركة موبينيل، قال إن شركته «لا تتعامل مع عروض الشركتين الأخريين «اتصالات» و«فودافون» بمنطق الرد، وإنما لديها خططها للتوسع بالسوق، ويسعى الآخرون للحاق بها».
وشهدت الأشهر القليلة الماضية إبرام اتفاقيات بين الشركات فى مصر والدول العربية، من بينها اتفاق شركة موبينيل «قبل 4 أشهر مع «زين للاتصالات» المشغل الثالث للمحمول فى السعودية تسمح باستفادة عملاء زين بمميزات الشبكة الواحدة.
ورأى أحد خبراء الاتصالات أن تنافس شركات المحمول على الحجيج يأتى ضمن مساعيها للاستحواذ على أكبر قدر من مكالمات المصريين العاملين بالخارج، خاصة فى الخليج والسعودية التى يعمل بها وحدها 47٪ من المصريين.
وأكد المهندس عقيل بشير، رئيس مجلس إدارة المصرية للاتصالات أن المنافسة مع التليفون المحمول أكثر شراسة، غير أنه قلل من تأثير توسع شركات المحمول خارجياً على أعمال الشركة، مشيراً إلى أن «فودافون» و«موبينيل»، تمرران مكالماتهما الدولية عبر شبكة «المصرية»، الأمر الذى يصب فى مصلحة الأخيرة، فيما تمرر «اتصالات» مكالماتها عبر بوابة خاصة بها.