أكد الرئيس الأمريكى المنتخب، باراك أوباما، أنه مستعد لتقديم حوافز اقتصادية لإيران من أجل وقف برنامجها النووى، لكنه حذر أيضا من أن العقوبات سيتم تشديدها إذا رفضت. وقال أوباما فى برنامج مقابلة مع تليفزيون (ن.بى.سى) مساء أمس الأول: «نحن مستعدون للتحدث إليهم مباشرة ونضع أمامهم خيارا واضحًا، ونجعلهم فى النهاية يتخذون قرارا، فيما يتعلق بما إذا كانوا يريدون أن يفعلوا هذا بالطريقة السهلة أم الصعبة». وأوضح أن حكومته ستعمل مع شركاء دوليين لتقديم مجموعة من «الجزر والعصى»، لتشجيع إيران على وقف برنامج التطوير النووى. وحول العلاقات الأمريكية - الروسية، دعا باراك أوباما إلى إعادة تقييم العلاقات المتوترة بين البلدين، منتقدا فى الوقت نفسه موسكو «لاستقوائها» على جورجيا وغيرها من الدول المجاورة. وأكد أنه بعد أن يخلف الرئيس جورج بوش «سيكون من المهم بالنسبة لنا إعادة تقييم العلاقات الأمريكية - الروسية». وعلى الصعيد الداخلى، قال الرئيس الأمريكى المنتخب إن حزمة قوية من اللوائح المالية ستكون فى قلب برنامج التعافى الاقتصادى، الذى تعتزم إدارته مباشرته العام القادم. وأوضح «فى إطار حزمتنا للتعافى الاقتصادى سترون فى محور ما سيصدر عن إدارتى مجموعة قوية من اللوائح المالية، التى ستبدأ بموجبها البنوك ووكالات التصنيف (الائتمانى) وسماسرة الرهن العقارى وحفنة كبيرة من الناس الخضوع للمساءلة بدرجة أكبر والتصرف بمسؤولية أكبر بكثير». وحول أزمة شركات صناعة السيارات، قال أوباما خلال مؤتمر صحفى فى شيكاغو، إن على رؤساء شركات السيارات أن يغيروا أسلوب عملهم لكى يستفيدوا من المساعدات الحكومية، وإلا فليستقيلوا. وأوضح «نريد صناعة سيارات تفهم أنها لا يمكن أن تواصل عملها بالطريقة نفسها»، وأضاف «إذا كان المسؤولون الحاليون لا يدركون جسامة الوضع ولا يريدون أن يتخذوا خيارات صعبة ويتكيفوا مع الظروف الجدية، عليهم إذن أن يرحلوا».