منعت سلطة الاحتلال الإسرائيلية صباح أمس سفينة جديدة لكسر الحصار الإسرائيلى على قطاع غزة، والتى كان فلسطينيو 48 يعتزمون إرسالها بحرا من مرفأ يافا إلى ميناء القطاع، فى خطوة هى الأولى من نوعها لفلسطينيى الداخل، ووصف أحمد الطيبى، العضو العربى فى الكنيست، الموقف الإسرائيلى بأنه «جبان»، لأنه يخشى وصول الإمدادات الطبية إلى مستشفى الشفاء فى غزة. وصرح ميكى روزنفيلد، المتحدث باسم الشرطة الإسرائيلية، بقوله «حذرنا مالك السفينة من أن ذلك سيكون خرقا للقانون، وسيلقى القبض عليه، إذا حاولت سفينته الإبحار إلى غزة»، والمعروف أن القوانين الإسرائيلية تمنع مواطنى 48 من السفر إلى قطاع غزة. وفى حين تناقلت جميع وسائل الإعلام النبأ، نقلت الإذاعة الإسرائيلية عن إدارة ميناء يافا نفيها خبر منع السفينة من مغادرة الميناء، قائلة إنها ستبحر فى وقت لاحق، وعلى متنها قيادات سياسية عربية من الداخل، ونشطاء يساريون، وأن تبحر إلى غزة، محملة ب 7 أطنان من المساعدات الإنسانية مثل الأدوية والأكل وهدايا للأطفال بمناسبة عيد الأضحى. ومن غزة، استنكر النائب جمال الخضرى، رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار، موقف إسرائيل بمنع «سفينة العيد» من الإبحار إلى شواطئ غزة ومصادرة السفينة وكل ما تحمله من مساعدات طبية وإغاثية وهدايا للأطفال، واعتبر الخضرى - فى بيان صحفى - أن هذا المنع والمصادرة الإنسانية «إكمال لجريمة حصار غزة واستمرار منع التواصل بين أبناء الشعب الواحد، وكذلك تشديد الحصار ومنع دخول حتى الأدوية والمساعدات الطبية»، مؤكدا فى الوقت نفسه أن «انتفاضة السفن مستمرة». على صعيد آخر، وصف رئيس حكومة تسيير الأعمال الإسرائيلية إيهود أولمرت أعمال الشغب التى يقوم بها مستوطنون إسرائيليون فى مدينة الخليل بالضفة الغربية ضد الفلسطينيين بأنها «مذبحة منظمة» يتعين إيقافها، ونقلت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية عن أولمرت قوله فى مستهل الاجتماع الأسبوعى للحكومة إنه «ليس لدى تعريف آخر لما نراه إلا أنه مذبحة منظمة.. نحن أبناء أمة تعرف معنى المذبحة.. وهذا الذى أقوله جاء بعد تفكير مضن»، وأردف أولمرت «كيهودى، أشعر بالخزى من رؤية اليهود يطلقون النيران على العرب فى الخليل.. طلبت من وزير الدفاع والجهات المعنية التدخل بقوة لوقف هذه الظاهرة». جاء ذلك فى وقت واصل فيه المتطرفون المسلحون اعتداءاتهم، إذ أضرم بعضهم النار فى منزل لعائلة فلسطينية، وأصيب 2 من رجال الشرطة الفلسطينية بالاختناق بسبب الدخان المتصاعد من احتراق المنزل، عندما جاءا لإنقاذ العائلة. كما أعلن مصدر فى شرطة الاحتلال توقيف 2 من المستوطنين اليهود تم تصويرهما بالفيديو من قبل نشطاء حقوقيين بينما كانا يطلقان النار عن قرب على فلسطينيين فى مدينة الخليل، وقالت الشرطة إن المتهمين تم استدعاؤهما للاستجواب، وبقيا رهن الاحتجاز، لحين نظر المحكمة فى أمرهما. فى الوقت نفسه، تظاهر نشطاء إسرائيليون يساريون فى تل أبيب أمس الأول ضد العنف الذى يمارسه المستوطنون ضد فلسطينيى الخليل، مطالبين الحكومة بإخلاء جميع المستوطنات وإجلاء جميع مستوطنى الضفة الغربيةالمحتلة، مناشدين إياها العمل على وضع حد للعنف الجارى فى الخليل.