المدير الإقليمى ل«هيلتون»: لن نخفض أسعارنا.. وخسارتنا لفندق «النيل» كبيرة

وصف محمود مختار، المدير الإقليمى لفنادق هيلتون العالمية للعمليات، انتهاء عقد الشركة الإدارى مع فندق النيل، المطل على نهر النيل فى 31 ديسمبر الحالى، بأنه «خسارة كبيرة»، وقال فى تصريحات خاصة ل«المصرى اليوم» إن هناك حالة حزن على فقد الفندق باعتباره رمزاً للشركة فى مصر بسبب تاريخه الطويل مؤكداً أن «هيلتون» فى آخر لحظة،
كانت تحت أمر الشركة المالكة لكن خسارة الفندق تمت من خلال مناقصة وأن الشركة تقدمت لها وتم تحليل العروض، ووقع اختيار الملاك على شركة أخرى، ونحن نحترم ذلك بالتأكيد.
وأوضح مختار أن «هيلتون» ستعوض خسارتها بتنمية فنادقها المنتشرة فى مصر، وعددها 17 فندقاً والبحث عن فرص فى مشاريع جديدة فى الإسكندرية والصعيد ومراكب عائمة فى النيل، لافتاً إلى أن الشركة فى إطار حرصها على تطوير وتجديد فنادقها، افتتحت فى التاسع من نوفمبر، عملية تطوير فندق هيلتون الأقصر، باستثمارات 50 مليون دولار، وستبدأ فى تطوير فندقى هيلتون رمسيس وكونراد القاهرة قريباً ومن قبل تم تزويد طاقة فندق هيلتون شارم.
وأكد أن الشركة لن تقوم بتخفيض الأسعار فى الفنادق التى تديرها فى مصر، تماشياً مع ظروف الأزمة المالية العالمية، مشيراً إلى أن أى تخفيض فى الأسعار حالياً، سيضر الاقتصاد المصرى وسيكون من الصعب على الفنادق أن تعود إلى نفس الأسعار فى فترة قصيرة مطالباً الفنادق المصرية بأن تدعم أنشطة التسويق فى الفترة المقبلة لتزيد حجم مبيعاتها.
وعن تأثير الأزمة المالية على حركة السياحة الوافدة إلى مصر، قال المدير الإقليمى لهيلتون، إنه لا يوجد إلغاءات لأى حجوزات من أى سوق حتى الآن، لكن ربما ستكون أقل من معدلاتها السابقة فى الفترة المقبلة،
معتبراً أن الصورة ليست قاتمة وقد يكون هناك نوع من الاهتمام القلق، لكن لا نستطيع أن نقول إن الموسم سيتأثر، لأن مصر فريدة فى منتجها السياحى وسعر الإقامة فيها أرخص من أسعار الأسواق المجاورة والمنافسة لها.
وأوضح مختار أن الشطارة ليست فى تخفيض الأسعار لأن ذلك سيؤثر على الجودة والخدمات التى تقدمها الفنادق ولكن فى كيفية إبراز العناصر الفريدة التى تتمتع بها مصر عن باقى الدول المجاورة مثل تركيا وتونس: «لأننا لدينا مناخ يستطيع السائح فيه أن ينزل البحر فى الشتاء ولدينا سياحة ثقافية فريدة وسياحة علاجية وأسعارنا منافسة جداً، أى أن احتياجات السائح كلها موجودة فى مصر».
وتابع: «على شركات الإدارة الأجنبية فى مصر أن تدعم توجه الحكومة المصرية بفتح أسواق جديدة مثل أوكرانيا وشرق أوروبا، مشيراً إلى أن مصر خطت خطوات كبيرة فى هذا الاتجاه وجميع الشركات الدولية الكبيرة، تأتى إلى مصر، خاصة مرسى علم والغردقة وشرم الشيخ.
 وأن قطاع السياحة خطا خطوات كبيرة فى تدريب العمالة، من خلال مراكز التدريب والمدارس الفندقية ولابد أن نستمر فى هذا الاتجاه.