نظمت عدة أحزاب ونقابات وحركات سياسية، وقفة احتجاجية بالشموع، أمام نقابة الصحفيين، مساء أمس الأول، تضامناً مع أهالى غزة، والمطالبة بفتح معبر رفح، ونددوا بما سموه «التخاذل العربى» عن نصرة فلسطين. رفع المتظاهرون لافتات كتبوا عليها «تصدير الغاز عار وخيانة وجريمة» ورددوا هتافات «منعوا السكر.. منعوا الزيت.. منعوا حتى حج البيت» و«يا حكامنا جتكم حسرة» «ويا للذل ويا للعار.. فلسطين تحت الحصار». وقال محمد عبدالقدوس، مقرر لجنة الحريات بنقابة الصحفيين، إن دعوة اللجنة لتنظيم الوقفة لاقت استجابة كبيرة، حيث شارك فيها ممثلون عن أحزاب الوفد والتجمع والكرامة والعمل المجمد والعديد من الحركات الشعبية، على رأسها اللجنة الشعبية لدعم الشعب الفلسطينى بدمياط والإسكندرية، ووفود من نقابات الأطباء والصيادلة والمحامين وبعض أعضاء مجلس الشعب. من جانبها طالبت الدكتورة، حنان المسيرى، أرملة الدكتور عبدالوهاب المسيرى، بفتح معبر رفح، وقالت: «من العار أن تتم محاصرة غزة بمشاركة العرب»، مشيرة إلى أن التاريخ لن يغفر للحكام العرب ما يحدث، فالأطفال يموتون والمرضى لا يجدون العلاج، مشبهة ما يحدث هناك ب «هولوكوست القرن الحادى والعشرين». أما المهندس عبدالعزيز الحسينى، عضو تجمع «مهندسون ضد الحراسة»، فقال إنه لا يمكن أن نظل صامتين على الجريمة الإنسانية فى غزة والتى يشارك فيها النظام المصرى، على حد قوله، وتابع: نحن نتضامن مع مصر مثلما نتضامن مع القطاع، فهناك اعتداء على السيادة المصرية فى سيناء، حيث لا يستطيع المصريون العاديون العمل فيها إلا بعد الحصول على تصاريح أمنية والكثير لا يستطيع أن يعمل هناك، فضلاً عن منع القوافل، معبراً عن دهشته من عدم دفاع النظام المصرى عن سيادته فى سيناء وقال: إن اتفاقية كامب ديفيد وضعت سيناء تحت الهيمنة الأمريكية والإسرائيلية. وعلق صلاح عبدالمقصود، عضو مجلس نقابة الصحفيين، بأن الوقفة رسالة غضب للحكام العرب لما يحدث فى غزة، مطالباً بضرورة العمل على فتح المعابر وإدخال الزيت والأطعمة والوقود لأهالى غزة، ودعا الجامعة العربية إلى تنفيذ قراراتها فى العام الماضى، بكسر الحصار عن القطاع، مشيراً إلى أن تلك الاجتماعات تأتى لصالح الكيان الإسرائيلى لأنها بمثابة مسكن للشعوب.