ردود فعل غاضبة في «الأوقاف» بعد زيارة «الدعاة» ل«إرشاد الإخوان»

سادت حالة من الغضب وسط أئمة ودعاة وزارة الأوقاف، بعد زيارة وفد من نقابة الدعاة التابعة لجماعة الإخوان المسلمين، لمكتب إرشاد الجماعة، الأربعاء، لمناقشة إقرار قانون كادر الدعاة، بعد رفض مجلس الشورى مناقشة مشروع القانون المقدم من النقابة.
وقال الشيخ صبري عبادة، وكيل وزارة الأوقاف بالغربية، إن زيارة مكتب الإرشاد «كارثة وطامة»، قائلا: «هم لا يمثلون وزارة الأوقاف، خاصة أن هناك نقابة مشهرة، وهي نقابة الأئمة والدعاة المسقلة، وإننا نرفض ما يحدث داخل الغرف المغلقة، وهذا يؤكد فشل وزير الأوقاف في تحقيق مطالب الأئمة».
وأضاف أن هذه الزيارة تؤكد ما يتردد على الساحة السياسية من أن مكتب الإرشاد هو الحاكم الفعلي للدولة، وعجبا أن يزار مكتب الإرشاد وكأنه بيت المقدس.
واستنكرت نقابة الأئمة والدعاة المستقلة في بيان لها ما قام به بعض الأئمة التابعين لنقابة الدعاة غير المشهرة الإخوانية من زيارة إلى مكتب الإرشاد في تصرف ينم عن أن مصر تحكم من المقطم.
وكشف البيان أنه يتم التنسيق بين الأئمة لتحديد موعد للاعتصام المفتوح أمام الوزارة والمديريات لإقالة الوزير، وسحب جميع القرارات التي تم إصدارها من قبله لعدم جديتها، ومخالفتها القوانين واللوائح والدستور، حيث إن المادة الرابعة من الدستور تقر بأن الأزهر هو الجهة الوحيدة لا غيره المختص بالدعوة وليس وزارة الأوقاف.
وانتقدت حركة «أئمة بلا قيود» زيارة وفد من الدعاة مقر مكتب الإرشاد لمطالبته بالتدخل لدى مجلس الشورى لقبول مشروع قانون نقابة الدعاة المهنية، بعد أن تم سحبه من المجلس على يد الدكتور محمد الصغير، نائب حزب البناء والتنمية، «نظرا لاحتوائه على مغالطات كثيرة».
وأكد الشيخ محمود الأبيدي، المتحدث باسم حركة أئمة بلا قيود، أن القائمين على النقابة المهنية «يخدعون الناس لأنها تحت التأسيس ومع ذلك وزير الأوقاف منحها مقرا، وقاموا بتعليق لافتة لهم، بينما النقابة الأخرى المشهرة لم يمنحها الوزير أي شيء».