باشرت نيابة قصر النيل تحقيقاتها مع سنية سعيد أبوالمعاطى عبدالله «34 سنة»، الشهيرة ب«سينا»، وهى من أشهر سماسرة «تجارة الأعضاء البشرية» وعامل، وكان قد تم ضبطهما أثناء محاولتهما تنفيذ عملية جديدة لبيع كلية العامل لأحد الأثرياء. طلب المستشار مدحت نور الدين، تحريات المباحث حول الواقعة، وقرر إخلاء سبيلها بضمان مالى قيمته ألف جنيه، وأخلى سبيل العامل بكفالة 500 جنيه، بعد أن وجه لهما تهمة التزوير والنصب. جرت التحقيقات بإشراف المستشار محمد حلمى قنديل، المحامى العام الأول لنيابات وسط القاهرة. كان اللواء فؤاد حجازى، مدير شرطة نجدة القاهرة، تلقى شكوى من نقابة الأطباء، وتوجهت قوة إلى مقر النقابة، وقابلت محمد الدسوقى، محام، وإبراهيم على محمد، سكرتير لجنة الكلى والكبد بنقابة الأطباء، وقررا أن صاحبة مطبعة تدعى سنية سعيد أبوالمعاطى، وتقيم بالسويس، تقدمت للنقابة بشهادتى ميلاد، تفيدان أنها شقيقة عامل من الأم، وأن المحامى لاحظ تزويراً فى الشهادة الأولى، خاصة فى بيانات الأم، وذلك لرغبة سنية أن تكون ضامنة للعامل فى إجراءات التبرع الخاصة لإحدى المريضات، وتدعى منى محمد عبدالحميد الإمام، فقامت بتزوير شهادة ميلاد لتأكيد زعمها بأن العامل شقيقها، وألقت الشرطة القبض عليهما. اعترف المتهمان فى التحقيقات بواقعة الاتجار فى الأعضاء البشرية، وذلك لرغبة العامل فى التبرع بكليته، مقابل مبلغ 13 ألف جنيه حصل على المبلغ والشهادة من شخص آخر، يدعى محسن رجب، مقيم فى السويس، طلبت النيابة تحريات المباحث حول الواقعة وأمرت النيابة بإخلاء سبيلهما بالضمان المالى. كان الدكتور سعد المغربى، وكيل أول الوزارة للعلاج الحر، والدكتور صابرغنيم، طلبا من العاملين فى نقابة الأطباء إبلاغ الشرطة عن المتهمين، خصوصاً أنهما متورطان فى العديد من وقائع بيع وتجارة الأعضاء البشرية. كانت آخرها الواقعة التى انفردت «المصرى اليوم» بنشرها فى عددها أمس الأول، الخاصة بالاستيلاء على كلية الشاب أحمد عبدالغنى «21 سنة»، مريض نفسياً، بعد أن استدرجته «سينا»، من بلده السويس إلى القاهرة لإجراء العملية داخل مستشفى المروة بالدقى، والضحية محجوز حالياً بمستشفى الصحة النفسية ببورسعيد.