ألمح الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، الأربعاء، إلى إمكانية قبول الفلسطينيين مبادلة مساحات صغيرة من الأراضي كجزء من اتفاق نهائي مع إسرائيل دون الاعتراف بها كدولة يهودية ،وجاءت تصريحات «عباس» عقب لقائه مع الرئيس الصربي، توميسلاف نيكوليتش، في رام الله. وكان رئيس الوزراء القطري، الشيخ حمد بن جاسم آل ثان، قال في وقت سابق في واشنطن إن جامعة الدول العربية وافقت على فكرة تبادل الأراضي لتسهيل التوصل إلى اتفاق سلام بين الفلسطينيين وإسرائيل. وشدد «عباس» على أنه في الوقت الذي يمكن للفلسطينيين أن يقبلوا تغييرا طفيفا على الحدود إذا ما اضطروا إليه، فإنهم يصرون على إقامة دولة فلسطينية على أساس حدود 1967 عاصمتها القدسالشرقية. وكان «نيكوليتش»، الذي زار في وقت سابق كنيسة المهد في بيت لحم قد قال إن «عباس» أطلعه على الجهود المبذولة لإحياء عملية السلام مع إسرائيل، قائلا إنه اتضح أن الجهود الدولية الرامية إلى استئناف المحادثات تتحرك في الاتجاه الصحيح. قال كبير المفاوضين الفلسطينيين، صائب عريقات، ما صرح به رئيس الوزراء القطري بشأن فكرة "تبادل الأراضي« لا يخالف ما ورد في المبادرة العربية». وأوضح «عريقات»، في تصريح خاص لراديو هيئة الإذاعة البريطانية، «بى بى سى»، أن ما أراده الشيخ «حمد» هو أنه في حالة موافقة إسرائيل على مبدأ الدولتين، يمكن بحث فكرة تبادل الأراضي بالقيمة والمثل. وأكد «عريقات» أنه قرأ جميع محاضر الجلسات التي تمت بين الوفد العربي والمسؤولين الأمريكيين، وأنه لم ير كلمة واحدة مختلفة عن مبادرة السلام العربية.