تظاهر المئات من الفلسطينيين الراغبين فى أداء فريضة الحج فى الجانب الفلسطينى من معبر رفح البرى أمس، ورددوا هتافات وهم يلبسون ملابس الإحرام، طالبوا فيها بفتح المعبر ليتمكنوا من مغادرة القطاع إلى الأراضى السعودية لأداء الفريضة. قال وزير الأوقاف والشؤون الدينية فى حكومة «حماس» المقالة الدكتور طالب أبوشعر، إن هناك مساعى مستمرة مع السعودية من أجل الحصول على تأشيرات الحجاج، مشيراً إلى أن أزمة قرار المملكة بعدم التعامل إلا مع جهة واحدة هى حكومة سلام فياض التى يتعامل معها المجتمع الدولى لم تنته بعد. وأضاف: ننتظر كل دقيقة لنسمع الجديد حول الموافقة السعودية، فلدينا مفوضون هناك يجرون اتصالات مكثفة.. ونأمل أن نزف البشرى إلى الحجاج قريباً، نافياً وجود مشاكل مع مصر حول فتح المنفذ لعبور الحجاج، لكنه اتهم حكومة فياض بإهمال مصالح المواطنين فى غزة. ودفعت المظاهرة أجهزة الأمن المصرية إلى تكثيف إجراءاتها المشددة فى عدد كبير من النقاط الحدودية خوفاً من اجتياح الحجاج الحدود ودخول الأراضى المصرية، فيما أكدت مصادر مسؤولة فى المعبر عدم وصول أوامر بتشغيله لخروج الحجاج الفلسطينيين من قطاع غزة، موضحة استعداد المنفذ على مدار الساعة لعبورهم فى حالة التنسيق بين الجهات المعنية. من جهة أخرى، لقى متسلل أفريقى مجهول الهوية مصرعه، وأصيب اثنان آخران برصاص قوات حرس الحدود الإسرائيلية، أثناء محاولتهم التسلل إلى إسرائيل، فيما قالت وكالتا «رويترز» والألمانية إن المجنى عليهم يشتبه فى أن يكونوا من مهربى المخدرات، تم نقل الجثة والمصابين إلى مستشفى رفح المركزى، وتولت النيابة التحقيق. وفى غضون ذلك، تفقد وفد عسكرى أمريكى مكون من 5 خبراء برئاسة «ديفيد كانون» المتخصص فى الكشف عن الأنفاق الأرضية، ويضم أمريكياً من أصل فلسطينى يدعى شريف رزق، عدداً من المناطق الحدودية للكشف عن الأنفاق.