هدى بدران: «الكوتا» وحدها لا تكفى لدخول المرأة «اللعبة السياسية»

أكدت الدكتورة هدى بدران، رئيس رابطة المرأة العربية أنه لم يكن مجرد صدفة أن يتزامن عقد المؤتمر الإقليمى لتجارب الدول العربية ونظام الكوتا مع قرار الحزب الوطنى بمصر، بأن يترجم ما جاء فى برنامج الرئيس مبارك الانتخابى بضرورة زيادة تمثيل نسبة مشاركة المرأة فى المجالس النيابية إلى خطوة إجرائية تتمثل فى تخصيص مقاعد خاصة للمرأة «الكوتا».
وقالت إن الجمعيات الأهلية ورابطة المرأة العربية كان لها نشاط كبير من خلال مشروع «دعم المرأة فى عملية الإصلاح السياسى» الذى تعاونت الرابطة فيه مع مؤسسة وستمنستر حيث ساهم فى الوصول إلى هذا القرار.
وأكدت فى كلمتها، فى افتتاح المؤتمر أمس أن «الكوتا» وحدها بالرغم من أهميتها لا تكفى لتحقيق وجود فعال للمرأة داخل اللعبة السياسية، مشيرة إلى أن المؤتمر يتناول التحديات التى تعوق مشاركة المرأة وتضعف من تمثيلها فى المجالس النيابية، كما يتناول قضية الأحزاب ومسؤوليتها نحو المرأة، وكذا دور الجمعيات الأهلية وما يمكن أن تقدمه لكى تمارس حقها السياسى.
وطالبت هدى بدران بضرورة قيام حركة نسائية تناضل لوصول المرأة إلى حقوقها، ولا تنتظر القرارات الفوقية لحل مشكلاتها، مؤكدة ضرورة وجود لجنة خاصة للمرأة داخل كل حزب وليس لجنة تشكل من الجنسين.
من جانبه، اعتبر المستشار عدلى حسين، محافظ القليوبية، أن مشاكل المرأة فى الدول الغربية لا تقل عن مشاكلها فى الدول العربية، مشيراً إلى أن المرأة فى الغرب تعانى أيضاً من التمييز فى أجرها، وفى تقلد بعض المناصب، فضلاً عن العنف ضدها.
وأضاف أنه عندما شارك 30 قاضية مصرية فى زيارتهن لإيطاليا، استمع إلى اعتراف الإيطاليين أنفسهم بأن بلادهم لم تحظ فى وقت من الأوقات بتعيين هذا الكم من النساء مرة واحدة «قاضيات»، وبرهن على تشابه المشكلات التى تواجهها المرأة العربية والغربية معاً بأن الأمم المتحدة وضعت قواعد سارية على أنحاء العالم كافة.
واتهم حسين البرلمان «بالتكاسل» لأنه لم يستجب بدرجة كافية للنص الدستورى، إلى أن جاء برنامج الرئيس مبارك الانتخابى بأن تحظى المرأة بالتمثيل والمشاركة السياسية.