كشف الدكتور محمود أبوزيد، وزير الموارد المائية والرى، أن الحكومة كلفت 6 وزارات هى: الرى والزراعة والسياحة والحكم المحلى والكهرباء والبترول، بإعداد دراسة اقتصادية لترجمة فكرة مشروع «ممر التنمية»، الذى اقترحه الدكتور فاروق الباز، إلى مقترح مشروع يمكن تنفيذه، تمهيداً لعرضه على مجلس الوزراء، مشيراً إلى أن تنفيذ المشروع سيستغرق 10 سنوات. وقال أبوزيد، فى تصريحات صحفية أمس، عقب افتتاحه الندوة الإقليمية لتحديات المياه الجوفية فى مصر، إنه يجرى حالياً دراسة إمكانية نقل مياه ترعة الشيخ زايد فى مشروع توشكى إلى أحد المحاور العرضية التسعة للمشروع، وكذلك دراسة إمكانيات المياه الجوفية بمناطق المحاور التسعة للمساعدة فى مشروعات التنمية الزراعية عليها، موضحاً أن مياه ترعة الشيخ زايد سيقتصر استخدامها على مشروعات مياه الشرب والصناعة، خاصة أن محطة مبارك العملاقة فى توشكى روعى فى تصميمها زيادة عدد المحطات الاحتياطية لتوفير 10٪ من كفاءتها المائية للاستخدامات المستقبلية. وأشار إلى أن إجمالى الكميات المتاحة من المياه الجوفية فى مصر يصل إلى 150 مليار متر مكعب من المياه، يتم استغلال 60٪ منها، لافتاً إلى أنه لايزال هناك مجال للتوسع فى استخدامها، خاصة فى الصحراء الشرقية والدلتا. وأوضح وزير الموارد المائية أنه تم إنشاء هيئة مشتركة بين مصر والسودان وتشاد وليبيا، لتحديد إمكانية استغلال خزان الحجر الرملى النوبى بين الدول الأربع، بما يحقق عدالة التوزيع بينها، مشيراً إلى أن أعماق المياه الجوفية على الحدود بين مصر وإسرائيل تصل إلى أكثر من 2000 متر، مما يتطلب تكلفة عالية لإقامة الآبار فى هذه المناطق، مطالباً بمشاركة القطاع الخاص فى استغلال المياه الجوفية بها. وقال أبوزيد إن مجلس الوزراء قرر، فى اجتماعه الأخير، تكليف وزارة الرى، بإعداد 3 دراسات حول خطة متكاملة بعيدة المدى عن تطوير الرى فى مصر فى أراضى الوادى والدلتا وإضافة أراضى الحدائق إليها لأول مرة، وكذلك إعداد دراسة عن مستقبل الموارد المائية حتى عام 2050.