صفوت حجازي: «الأخونة» ليست عيبًا.. و«صباحي» كان «سيُحمدن» الدولة لو أصبح رئيسًا

قال الدكتور صفوت حجازي، أمين عام مجلس أمناء الثورة، إن «الأخونة» ليست عيبًا، مشيرًا إلى أن أي رئيس يساري كان سيستعين بالموالين له، وأكد أنه إذا ما أصبح حمدين صباحي رئيسًا كان «سيحمدن» الدولة، وتابع: «من الطبيعى أنني لن أستعين بشخص يكرهني مهما كان كُفْأً».
وأوضح «حجازي»، في حوار في برنامج «صباح البلد» على قناة «صدى البلد»، الأربعاء، أن عهد جمال عبد الناصر فترة لا يمكن أن نمحوها من تاريخ مصر بحلوها ومرها، وأن الرئيس جمال عبد الناصر له حسناته وسيئاته وكل شخص يرى الإيجابيات أكثر وآخر يرى السلبيات أكثر، وأن حديث الرئيس مرسي عن الرئيس عبد الناصر ليس تحولًا في المواقف أو نفاقًا.
وأشار «حجازي» إلى أنه لا يوجد أي شخص يستطيع أن يمحو يومًا من تاريخ مصر، سواء كان أبيض أو أسود، أو أن يتم محو اسم أي شخص من هذا التاريخ، كما أنه لا يوجد أي إنسان في هذا الكون يخلو من الإيجابيات والسلبيات.
وقال: «أنا ضد الناصرية ولا أحب عبد الناصر ولا سياسته، ولكن لا أحد ينكر أن جمال عبد الناصر له إيجابيات».
وعن تراجع شعبية الرئيس مرسي، قال «حجازي» إنه «لا يوجد رئيس جمهورية في العالم زادت شعبيته في أول عامين، وليس الرئيس مرسي فقط، بل أيضاً الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند والرئيس الأمريكي باراك أوباما».
وتابع «حجازي»: «عضويتي في جماعة الأخوان المسلمين شرف لا أدعيه وفضل لا أنكره، لأنني أريد أن أكون حرًا في آرائي حتى لا يحاسبني أحد، سواء جماعة أو أحزاب»، مؤكدًا أنه ينتمي لجماعة الإخوان و«لست عضوًا في أي حزب أو جماعة».
وأكد «حجازي» أن من يقف وراء الرئيس مرسي ليس جميعهم إخوانًا وسلفيين وتساءل: «ليه شايلين الناس دول فوق دماغهم وزاعقين؟».
وأوضح «حجازي» أنه لم يطالب قط بوجود حرس ثوري على غرار الحرس الثوري الإيراني، مؤكدًا أنه «تم تحريف حواره مع صحيفة الشرق الأوسط»، لافتًا إلى أنه اقترح إنشاء قوات دفاع شعبي مكونة من المجندين المصريين تحت قيادة مشتركة من وزارة الداخلية والدفاع تحت إشراف الدولة وإلغاء الأمن المركزي واستبداله بحرس وطني ودفاع شعبي من التيارات السياسية المختلفة تتواجد في الشارع، للتدخل في الوقت المناسب، وذلك لحل مشكلة الحساسية بين الشرطة والناس في الشارع.
واعتبر «حجازي» توكيلات عودة الجيش للحكم «كلامًا فارغًا وغير مقبول وهطلًا سياسيًا»، مؤكدًا أن الجيش خرج من مستنقع السياسة الذي أوحله فيه مبارك لمدة عام ونصف العام.