انسحاب وفد شباب الإعلاميين من «الملتقى العربي» احتجاجًا على كلمة «عبد المقصود»

انسحب وفد شباب الإعلاميين من جلسة «الإعلام العربي نظرة مقارنة»، المنعقدة على هامش الملتقى الإعلامي العربي بالكويت، احتجاجا على حديث صلاح عبد المقصود، وزير الإعلام، حول ظروف مقتل الصحفي الحسيني أبوضيف بقوله إن «الحسيني» كان واقفا في جهة جماعة الإخوان المسلمين وقتل برفقة عشرة من أعضاء الجماعة، الأمر الذي اعتبره الصحفيون الشباب «كذبا وادعاء مخالفا للحقيقة».
وقام شباب الإعلاميين بتنظيم وقفة احتجاجية أمام مدخل القاعة اعتراضًا على حديث «عبد المقصود» الذي غادر القاعة مسرعا من باب آخر برفقة حارس كويتي مرافق له خشية التعرض له من قبل الصحفيين ورغبتهم في توجيه أسئلة أخرى له تتعلق بما قاله حول «حرية الإعلام في عهد الرئيس المنتخب محمد مرسي»، على حد قوله.
وقال «عبد المقصود» إن «هناك قنوات خاصة تنفق 6 مليارات جنيه رغم أن إيراداتها لا تتجاوز 1.5 مليار، تحاول أن تسود حياة المصريين»، واعتبرها «رأس الثورة المضادة»، كما أبدى معارضته للرواتب التي يتقاضيها الإعلاميون، وضرب مثلا بأن هناك مذيعا يتقاضى 18 مليون جنيه، لكنه لم يسمه.
وأكد وزير الإعلام، خلال فعاليات الدورة ال 10 للمؤتمر الإعلامي العربي، أنه لا يوجد صحفي أو سجين رأي واحد في مصر منذ ثورة 25 يناير، الأمر الذي أثار حفيظة عدد كبير من الإعلاميين المصريين. وقال: «أتعهد أمامكم الآن أن تأتوا لي باسم أي صحفي عضو نقابة الصحفيين سجين أو معتقل وسأفرج عنه خلال 10 دقائق أمامكم جميعا الآن».
وأضاف: «لا يوجد لدينا صحفي واحد عضو بنقابة الصحفيين داخل السجون»، وهو ما أثار حفيظة عدد من شباب الصحفيين غير المقيدين بنقابة الصحفيين، وأشاد بقرار الرئيس محمد مرسي بسحب البلاغات المقدمة ضد عدد من الإعلاميين.
وأشار إلى أن الإعلام قبل الثورة كان يتمتع بهامش من الحرية مقارنة بم هو عليه الآن، وأبدى سعادته البالغة بظهور مذيعات محجبات على شاشات التليفزيون المصري لأول مرة عقب الثورة في ظل وجود 80% من نساء مصر محجبات، ووجه شكره للفضائيات الأجنبية والعربية التي وقفت بجانب الثورة.
وخلال فتح باب الأسئلة عقب إلقاء الوزير كلمته، هاجم الصحفيون «عبد المقصود»، متهمين إياه ب«تلميع النظام الحاكم»، كما وجهوا له انتقادات لاذعة بسبب ما اعتبروه «تحرشا لفظيا» صدر عن الوزير في مناسبات سابقة، الأمر الذي نفاه «عبد المقصود»، مشددا على أن كلامه اجتزئ من سياقه.