لم يتمكن الزمالك مجددًا من تحقيق نتيجة جيدة في مباراة الذهاب من دور ال16 لدوري الأبطال، بعدما اكتفى بالتعادل على ملعبه أمام «سان جورج» الإثيوبي بهدف لكل منهما، ليكرر نفس التجربة بصورة أكثر صعوبة وتعقيدًا عما كانت عليه عقب لقاء الذهاب في المرحلة السابقة من البطولة. وفرض الفريق الإثيوبى أسلوب لعبه على صاحب الأرض بشكل غير متوقع رغم كم الفرص التي أتيحت للاعبي الزمالك لتصحيح الوضع في أكثر من مناسبة، وتبين الأرقام والإحصائيات الدقيقة للقاء كل الأسباب التي أدت بالزمالك إلى هذه النتيجة. سدد لاعبو الزمالك 17 تسديدة «منها 10 بين القائمين و العارضة» بدقة «59%» في مقابل 5 تسديدات فقط لفريق «سان جورج» منها «3 بين القائمين والعارضة» بدقة 60%. شن الزمالك 49 هجمة على الفريق الضيف، اكتمل منها 22 بنسبة نجاح 45% في مقابل 18 هجمة شنها المنافس، اكتمل منها 7 بنسبة نجاح 39%. 19هجمة نفذها لاعبو الزمالك عن طريق الهجوم من عمق الملعب ، اكتمل منها 12، يليه الهجوم عبر الجبهة اليمني التي شن من خلالها 18هجمة. نفذ «سان جورج» 8 هجمات من العمق اكتمل منها «4»، وهاجم عبر الطرفين «كل طرف نفذ منه 5 هجمات» وقضى الفريق الضيف في الشوط الأول على خطورة جناحي الزمالك ، وهو ما أثر على إنتاج الفريق فى مجمل اللقاء. سنحت للزمالك 11 فرصة للتهديف، بينما لم يهدد «سان جورج» مرمى الزمالك سوى ثلاث مرات فقط ، لكن الأخير نجح فى تشكيل خطورة فائقة رغم عدد فرصه الضئيلة. مرر لاعبو الزمالك 480 تمريرة صحيحة مقابل 263 تمريرة صحيحة مررها لاعبو «سان جورج». بلغت نسبة استحواذ الزمالك على الكرة 61% مقابل 39% للضيوف، إلا أن أغلب التمريرات وهذا الاستحواذ كان يتم بشكل سلبي للغاية. بلغ عدد التمريرات الخاطئة بين أقدام لاعبي الزمالك 72 تمريرة وهى إحدى العوامل السلبية التي ساهمت في خروج تلك المباراة بالتعادل، مثلما كان الحال مع فقد الكرة وعدم القدرة على الاحتفاظ بها في 40 مناسبة بين أقدام أهم لاعبي الفريق والمفترض بهم السيطرة على إيقاع اللعب والتحكم فى الكرة لأطول فترة ممكنة، وهو ما لم يحدث إلا على فترات متباعدة في الشوط الثاني فقط. البديل «سيسية» هو أكثر من سدد على مرمى المنافس، بواقع 5 محاولات «4 منها بين القائمين والعارضة»، وكان أفضل لاعبي الفريق، وقام أحمد جعفر بدور الممول وصانع الفرص الأبرز «3 فرص حقيقية للتهديف»، بينما صنع محمد ابراهيم هدف التعادل من Assist بمهارة فردية. أحمد جعفر أكثر من وقع في مصيدة التسلل «مرتان»، بينما كان الثنائي محمد إبراهيم وصبري رحيل هما أكثر من ارتكبا خطاء ضد منافسيهم «3 على كل لاعب». أرسلت أجنحة الزمالك 19 كرة عرضية نصفها فقط صحيح و برزعمر جابر فى هذا الأمر نسبيًا مقارنة بباقى اللاعبين، حيث مرر 7 عرضيات بنسبة 43%، بينما أرسل الثنائى حازم إمام و صبري رحيل 3 عرضيات من كل جبهة، واحدة فقط لكل لاعب ذهبت بشكل سليم. صلاح سليمان كان الأغزر في استخلاص وقطع الكرة، مقارنة بلاعبي الوسط الذين لم يؤدوا مهامهم الدفاعية في الضغط على المنافس، رغم التمريرة الخاطئة التي تسببت في هدف «سان جورج». محمود فتح الله هو أغزر اللاعبين تمريرًا للكرة للمهاجمين رغم أنه مدافع في الفريق. نجح عبد الواحد السيد في التصدي بشكل صحيح إلى ثلاث تسديدات من أقدام لاعبي «سان جورج» وفشل في التصدي لتسديدة الهدف بعيد المدى. وتصدى حارس الزمالك إلى عرضيتين للخصم و تمكن من الخروج من مرماه بشكل صحيح لينقذ مرماه في 4 مناسبات. تفوق حارس مرمى «سان جورج» على نفسه، وتصدى إلى 8 تسديدات بنجاح مبهر، إضافة إلى كم الكرات العرضية التي التقطها مبكرًا، قبل تشكيل خطورة للزمالك أو خروجه من مرماه في توقيت مناسب، وهو مع «كروي» رأس الحربة كانا أبرز لاعبي الفريق.