مسيرة للعشرات من أعضاء «الوفد» من «الأزهر» ل«الكاتدرائية»: ارحل يا مرسي

وصلت مسيرة تضم العشرات من أعضاء حزب الوفد إلى محيط الكاتدرائية في العباسية، الجمعة، ووضع المشاركون أكاليل من الزهور على الرصيف المقابل لها ل«التأكيد على حق المواطنة والوحدة الوطنية».
كان العشرات من شباب حزب الوفد تجمعوا من محافظات الغربية والمنوفية وكفر الشيخ والفيوم والقليوبية، في وقفة احتجاجية أمام مشيخة الأزهر، عقب انتهاء صلاة الجمعة، للإعلان عن دعمهم للدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، ولرفض محاولات «أخونة الأزهر»، للتنديد بسياسات حكم جماعة الإخوان المسلمين.
وردد المشاركون هتافات منها: «بيع بيع بيع.. الثورة يا بديع» و«يلا يا مرسي ارحل غور.. خلي بلادنا تشوف النور»، و«جوه كنيسة وجوه الأزهر يسقط يسقط حكم المرشد»، و«مش حتنسونا القضية.. ارحل ارحل يا ابن سنية»، و«وحدة وطنية واحدة ضد الهجمة اللي بتدبحنا».
ورفع المتظاهرون لافتات مكتوبًا عليها: «مسلم ومسيحي إيد واحدة» و«إلا الأزهر والمشيخة»، و«ندعم الشيخ مظهر شاهين».
من جانبه قال الدكتور محمد سليم، أمين حزب الوفد بالقليوبية، إن الوقفة الاحتجاجية تأتي في إطار رفض القوة السياسية المدنية حكم جماعة الإخوان المسلمين، ومحاولتهم «أخونة الأزهر»، رافضًا «خطاب الإخوان المستغل للدين، وكأنهم هم المسلمون وحدهم فقط»، على حد قوله.
وأضاف «سليم»: «الوفد لن يتخلى عن مبادئه وشعاراته التي خرج من أجلها منذ ثورة 1919، متلخصة في شعار (يحيا الهلال مع الصليب)»، معتبرًا أن «المرحلة التي تمر بها البلاد تتطلب تكاتف المصريين، مسلمين وأقباطا».
وقال طارق التهامي، عضو الهيئة العليا للحزب، رئيس اللجنة النوعية للشباب، إن الوفد يؤكد رفضه «أخونة الأزهر وصناعة الفتنة التي تمر بها البلاد»، رافضًا اختراق مؤسسة الأزهر، التي تدافع عن وسطية الإسلام وحقوق المسلمين بالعالم أجمع.
وشدد «التهامي» على أنه «لا ينبغي أن تخضع تلك المؤسسة العريقة وتتحكم فيها جماعة صغيرة مثل جماعة الإخوان المسلمين»، مشيرًا إلى أن «الجماعة حرصت على استغلال حادث تسمم طلاب المدينة الجامعية بالأزهر، والعمل على تضخيمه، للهجوم على شيخ الأزهر».
من ناحية أخرى، سادت حالة من الغضب بين الصحفيين، نظرا لتأخر الوقفة الاحتجاجية لأكثر من ساعتين، وقام عدد من أعضاء الحزب بالاعتذار عن التأخير.
واستقل عدد من المشاركين في الوقفة أتوبيسات تابعة لشركة أدوية يمتلكها السيد البدوي، رئيس الحزب.