مازالت تداعيات التشكيل الجديد ل «المجلس القومي لحقوق الإنسان»،التي أعلنها مجلس الشورى قبل أيام تثير حالة من الجدل داخل أروقة المجلس، خاصة بعد الإطاحة بالدكتور «أحمد كمال أبو المجد» نائب رئيس المجلس السابق، وتعيين المستشار «مقبل شاكر» رئيس مجلس القضاء الأعلى السابق بدلاً منه، فيما يسود اتجاه لإسناد لجنة الشكاوى بالمجلس للمستشار «رجاء العربي» النائب العام السابق، خلفاً ل «محمد فائق» رئيس اللجنة الحالي. وعلمت «المصري اليوم» أن المجلس سيعقد جلسة برئاسة الدكتور «بطرس غالي» عقب عودته من الخارج في 24 فبراير الجاري، سيتم خلالها اختيار الأمين العام الجديد، وتكليف الأعضاء برئاسة اللجان وعددها 7 لجان. وأكدت مصادر مطلعة أنه على الرغم من أن إحدى لجان الأمانة العامة بمجلس الشورى، هي التي قامت باختيار التشكيل الجديد، إلا أن هناك ضغوطاً أمنية في اختيار وترشيح العديد من الأسماء، والتي تم الاستقرار عليها بالفعل، في الوقت الذي أثيرت فيه العديد من علامات الاستفهام، في ظل ما تردد حول ترشيح اللواء «نشأت الهلالي» مساعد أول وزير الداخلية ومدير أكاديمية مبارك للشرطة السابق لمنصب الأمين العام للمجلس بدلاً من المستشار «مخلص قطب» الأمين العام الحالي، والذي يتمسك به رئيس المجلس حتى هذه اللحظة. وأشارت المصادر إلى أن هناك اتجاهاً لإسناد رئاسة لجنة الشكاوى بالمجلس للمستشار «رجاء العربي» النائب العام السابق، خلفاً لرئيس اللجنة الحالى عضو المجلس «محمد فائق»، مرجحة أن تشهد الجلسة الأولى صراعاً وسخونه لم يشهدها المجلس من قبل على رئاسة اللجان. فى سياق متصل عملت«المصري اليوم» أن المجلس انتهى من اعداد تقريره السنوي السادس في جلسته قبل الأخيرة الشهر الماضي. إلى ذلك غاب الدكتور «أحمد كمال أبو المجد» نائب رئيس المجلس السابق، عن افتتاح المرحلة الثانية من برنامج برلمان الشباب تحت عنوان " الشباب نواب الشعب"، وهو المشروع الذى ينظمه المجلس بالتعاون مع «المؤسسة العربية لدراسات الديمقراطية وحقوق الإنسان» " عدالة "، بعد أن سبق وأعلن المجلس فى بيان له قبل التشكيل الجديد عن افتتاح «أبوالمجد» للمشروع.