قالت صحيفة «معاريف» الإسرائيلية إن الإطاحة بالقيادي بحركة «حماس» محمود الزهار، في انتخابات قيادة الحركة التي جرت، الخميس، في القاهرة، قادتها مصر، بسبب مواقفه المتطرفة، حسب وصفها، وأشارت الصحيفة أن الجناح الأكثر براجماتية في الحركة هو الذي فاز في هذه الانتخابات. وفاز خالد مشعل، الذي أعلن من قبل عن رغبته في الاستقالة من موقعه، برئاسة المكتب السياسي للحركة، للمرة الرابعة على التوالي، فيما أصبح رئيس الحكومة الفلسطينية المُقالة، والتي تسيطر على قطاع غزة، إسماعيل هنية، نائبًا له. وانتخبت الحركة لمكتبها السياسي أربعة أعضاء جدد، من بينهم أسيرين محررين في صفقة «وفاء الأحرار» (صفقة شاليط)، هما يحيى السنوار وروحي مُشتهى. وقالت «معاريف» إن الإطاحة ب«الزهار» تشير إلى التأثير الكبير لمصر على ما يجري في صفوف الحركة. وأضافت أن محمود الزهار «يمثل الجناح المتطرف في حماس، وعارض اتفاق الهدنة، الذي عقدته الحركة مع إسرائيل، والذي تم التوصل له عبر وساطة مصرية في أعقاب عملية عامود السحاب، إضافة إلى ذلك فإن الزهار يعد قائد المعارضة للمصالحة الفلسطينية بين حماس وفتح، وهي الخطوة التي يسعى المصريون أيضًا لدفعها قدمًا». وقالت «معاريف» إن نتائج الانتخابات تشير إلى فوز الجناح الأكثير براجماتية في قيادة حماس، والذي يمثله خالد مشعل، الذي قالت إنه يحتفظ بعلاقات جيدة مع الرئيس محمد مرسي، وإنه هو الذي أقنعه باستضافة القاهرة للانتخابات، وأضافت أن المصريين يرون أن مشعل لديه استعدادات للتوصل إلى تفاهمات في قضايا مختلفة. وتابعت الصحيفة الإسرائيلية: «جماعة الإخوان المسلمين، التي تسيطر على مصر اليوم، تحاول أن تظهر حماس في صورة معتدلة، كي تُخرجها من قوائم المنظمات الإرهابية التي وضعتها الدول الغربية، وعلى رأسها الولاياتالمتحدة».