عمال «طنطا للكتان» يواصلون الاعتصام أمام مجلس الوزراء رغم التحرشات الأمنية

واصل عمال شركة «طنطا للكتان» اعتصامهم المفتوح اليوم الخميس، أمام رئاسة مجلس الوزراء بشارع «حسين حجازي»، لليوم الرابع على التوالي، احتجاجاً على تجاهل الحكومة لمشكلتهم، وعدم منحهم حقوقهم المسلوبة من المستثمر السعودي «عبد الله الكحكي»، رغم التحرشات الأمنية التي وقعت بين قوات الأمن والعمال مساء أمس بسبب مساندة بعض النشطاء الحقوقيون للعمال، ورفض الأمن قيام العمال بنصب خيام لحمايتهم من برودة ليل الشتاء القارصة.
وقد نتج عن هذه الاشتباكات إصابة العاملين «ربيع أبو ليلة»، و«هشام أبو يزيد» عضو اللجنة النقابية للعاملين بالشركة، و الذي أكد ل «المصري اليوم»، أن اشتباكات قوات الأمن معهم زادتهم قوة ورغبة في الصمود إلى أن تتحقق لهم جميع مطالبهم التي تقدموا بها لمجلس الوزراء والتي تمثلت في الخروج للمعاش المبكر، وصرف جميع حقوقهم المادية المتجمدة.
وأكد «أبو يزيد»، أن الحكومة حتى الآن تواصل تجاهلها لمشكلة العاملين، محذراً من التعامل الأمني معهم من أجل فض الإضراب بالقوة.
وقال إن النائب «عبد الهادي القصبي» عرض عليهم فض الإضراب، وأن الشركة سوف تفتح باب الخروج المعاش المبكر للعمال لهم السبت المقبل، إلا أنهم رفضوا فض الإضراب وأكدوا أنه في حالة قيام الشركة بفتح باب الخروج للمعاش المبكر سوف يتقدمون بطلبات الخروج لمجلس الوزارء حتى تكون الدولة ضامنة لحقوقهم.
وأشار المعتصمون إلى تمسكهم بضرورة فتح باب الخروج للمعاش المبكر، مقابل تعويض مادي لا يقل عن 45 آلف جنيه كحد أدني، مع صرف مرتب شهر يناير الماضي لهم، مع صرف كافة حقوقهم عن الأرباح، والتي لم يصرفها المستثمر لهم منذ عام 2005.
ووجهه المعتصمون انتقادات حادة للحكومة، والتنظيم النقابي العمالي المصري، لعجزهما عن مساندتهم وحصولهم على حقوقهم من المستثمر السعودي، مشيرين إلى أن ما يتعرضون له حالياً هو نتاج طبيعي لسياسات الحكومة المتراخية مع المستثمرين الذين اشتروا الشركات ب" تراب الفلوس" على حد قولهم.