ثبات استهلاك المازوت والسولار بسبب تراجع الطلب

كشفت بيانات رسمية صادرة عن الهيئة العامة للبترول عن ثبات استهلاك المازوت والسولار فى العام المالى 20082009 مع حالة التباطؤ الاقتصادى التى عانى منها الاقتصاد بسبب الأزمة المالية العالمية.
وذكرت بيانات رسمية صادرة عن وزارة البترول أن حجم استهلاك السولار بلغ 10 ملايين طن، وهو تقريباً نفس ما تم استهلاكه عام 2007 2008، فيما بلغ حجم استهلاك المازوت 8.8 مليون طن بنسبة انخفاض 2٪، فيما احتفظ الغاز الطبيعى بمعدل الاستهلاك، المقدر ب27.8 مليون طن سنوياً بما يشير إلى أن القطاع الصناعى تضرر من تداعيات الأزمة باعتباره واحداً من أبرز القطاعات استهلاكاً للمازوت.
وقال باسم سلطان، رئيس لجنة الكويز بالغرفة الأمريكية بالقاهرة إن انخفاض الطلب على الطاقة فى مصر خلال العام الماضى يتفق مع مؤشرات الأداء الاقتصادى، التى أظهرت حدوث انخفاض فى معدلات النمو.
وأضاف أنه عندما زادت معدلات استهلاك الطاقة، خاصة السولار والمازوت والغاز الطبيعى، ارتفع معدل النمو بصورة طردية، كما حدث خلال الأعوام الثلاثة الماضية، التى ارتفع فيها معدل النمو إلى 7٪ بفضل النمو الملحوظ لقطاع الصناعات التحويلية.
وأوضح أن قطاع الصناعات التحويلية الأكثر استهلاكاً للطاقة حقق فى العامين الماضيين نمواً تجاوز 7.8٪ بما فاق معدل النمو العام، بما رفع بالتالى من حجم استهلاك المازوت والسولار، غير أنه حقق خلال العام المالى 2008 2009 نمواً 4.2٪ فقط بما أثر على استهلاك الطاقة.
وتوقع رئيس لجنة الكويز بالغرفة الأمريكية استمرار معدلات هبوط استهلاك الطاقة فى 2010، مشيراً إلى أن الاقتصاد المصرى لم يشف بعد من تداعيات الأزمة، قائلاً إن الأسوأ من الأزمة الاقتصادية لم يتعرض له بعد الاقتصاد المصرى.