سقوط الدبلوماسية فى الجامعة الأمريكية

هل تحولت الجامعة الأمريكية بالقاهرة إلى هايد بارك يتكلم من خلال منبرها كل من هب ودب؟
وما هذا الهراء الذى قاله وزير خارجية بريطانيا الأسبق عن حرب أكتوبر 1973، التى يصفها بأنها هزيمة منكرة لمصر!!
وكيف تسمح إدارة هذه الجامعة العريقة الموجودة فوق أرض مصر لأى أحد بأن يسب ويقذف ويشوه التاريخ العسكرى المصرى، ويحاول أن يسلبنا الانتصار العظيم، الذى تحقق فى هذه الحرب المجيدة، والتى تغير بعدها ميزان القوى فى منطقة الشرق الأوسط!!
وإننى أسأل اللورد أوين هل لم يسمع معاليه بالمعجزة، التى حدثت فى حرب أكتوبر 1973 ونجاح المصريين فى عبور أكبر عائق مائى فى تاريخ الحروب، وعن اقتحام خط بارليف، وعن نجاح سلاح الطيران المصرى فى التمهيد لعبور القوات البرية، والعمل على تغطية هذا العبور الناجح بكل المقاييس..
أما عن الصواريخ التى ذكرها فدورها فى هذه الحرب كان شديد الوضوح فى حائط الصواريخ العملاقة وفى الآر بى جى الأرضى ودون كل هذه الأسلحة المشتركة، التى تم التنسيق فيما بينها باقتدار وحرفية عالية لما تحقق هذا الانتصار، والذى تحدثت عنه جميع الأكاديميات العسكرية، التى تدرسه لطلبتها حالياً.
وهل لم يسمع وزير الخارجية البريطانى الأسبق بالاستغاثة والصراخ، الذى أطلقته جولدامائير تستنجد بأمريكا وحلفائها ليقدموا لها يد العون، ويرسلوا لها الإمدادات العسكرية، التى تمكنها من الصمود أمام جحافل القوات المصرية، التى حطمت أسطورة الجيش الإسرائيلى الذى لا يقهر..
إننى أرجوه أن يقرأ كتاباً كتبه أحد القادة العسكريين الإسرائيليين عام 1974 باسم «المحدال» أى التقصير، وفيه اعتراف كامل وصريح بالهزيمة.
وختاماً أرجو أن يجيب السيد أوين عن سؤال يحيرنى: هل تستطيع سيادتكم أن تذهب إلى الجامعة العبرية فى إسرائيل، وتتحدث عن المحرقة الهتلرية، فتنكرها أو تشكك فى حدوثها؟!
د. عز الدولة الشرقاوى - سوهاج