«لماذا تحصرون أوراق المؤتمر السادس للحزب فى عدد من الموضوعات، رغم أن المجال يتسع لأكثر من 12 موضوعا تهم المواطن العادى؟!».. سؤال استهل به الدكتور محيى الدين، وزير الاستثمار، حديثه لبرنامج «الحياة اليوم» أمس الأول، وقال: «ده مش مؤتمر للأكاديميين والعلماء وليس مؤتمراً نقابياً، لكنه مؤتمر لأكبر حزب سياسى فى مصر وأغلب موضوعاته تناقش فى هذا الإطار، حتى إذا كانت موضوعات اجتماعية أو اقتصادية». محيى الدين أكد أن الحديث عن انتخابات الرئاسة لايزال مبكراً جداً، وقال فى حواره مع لبنى عسل: «ده مش وقت كلام عن انتخابات الرئاسة ولا مرشح الرئاسة، لما بنتكلم دلوقتى عنها أُمّال بعد سنتين هنعمل إيه؟.. وأعتقد أن ما يتم طرحه الآن مجرد وجهات نظر سيأتى وقت مناقشتها، خاصة أن انتخابات الرئاسة ليست على قائمة أولويات المواطن العادى ولا تعكس حالياً احتياجاته والموضوعات التى يشغل نفسه بها». ووصف محيى الدين اقتراح الكاتب الكبير محمد حسنين هيكل بإنشاء مجلس أمناء بأنه انقلابى، وقال: «ده انقلاب على الشرعية الدستورية، لأن أى تغيير ديمقراطى يجب أن يأتى من الأحزاب وليس من مجموعات، كما أنها اقتراحات فيها قدر كبير من الاستبعاد لفئات كثيرة من الشعب المصرى، وكلام هيكل يمهد فعلاً لفوضى خلاقة ويفتح المجال لعودة الدساتير المؤقتة والمراحل الانتقالية.. صحيح أن الدستور ليس قرآناً ولا إنجيلاً، حتى لا يتم تعديله، لكن أى تعديل يطرأ عليه يجب أن يكون بحساب وفى أوانه». وفى الإطار نفسه، رفض محيى الدين اقتراح الإعلامى عماد الدين أديب بفكرة الخروج الآمن للرؤساء قائلاً: «الرئيس مبارك وجمال مبارك أعلنا موقفيهما من الاقتراح، لكنى أعترض على مقولة الخروج الآمن، ده بيحسسنى إن واحد عامل عاملة وإحنا بنضمن له طريقة يخرج بيها، ربنا يدى الريس الصحة ولما ييجى وقت الانتخابات اللى عايز يرشح نفسه يرشح، ومازالت عند رأيى فى أن الوقت لايزال مبكراً جداً للحديث فى هذا الموضوع، فنحن من الشعوب القليلة التى تتحدث عن الموضوع قبله بسنتين، طب ما الراجل شغال وكويس، وبعد سنتين نبقى نتكلم.. وعلى فكرة المواطن العادى مش بيفكر فى الموضوع ده دلوقتى خالص، ده تفكير نخبوى، لأن المواطن بيعيش بمنطق (ليه أفكر فى الحاجة قبل الهنا بسنة؟)». ووصف محيى الدين مشروع الملكية الشعبية بأنه استهلك حواراً مجتمعياً كبيراً، وقال: «الاسم الحركى للمشروع هو صكوك الملكية الشعبية، وخلال أيام سنحتفل بعام على حوار مجتمعى حول المشروع، خاصة أنه فكرة مركبة ومعقدة، فيها نقاط كثيرة، سيتم عرض تعديلاته على مؤتمر الحزب، وإذا أجازها سيتم عرضه على الرئيس مبارك وإحالته إلى مجلسى الشعب والشورى».