مارى بشارة: الذوق «تربية».. والغالى «أوفر»

الذوق الرفيع ليس منحة ربانية كما يظن البعض، لكنه فى جزء كبير منه تعلم وتذوق، فكما نتذوق بلساننا الطعم الشهى، فإن العين تتذوق بالتعود على الجمال هذا ما قالته مارى بشارة، وهى واحدة من الأسماء الشهيرة فى مصر فى عالم تصميم الأزياء الجاهزة، وهى المصرية الوحيدة التى اختارتها غرفة الأزياء الجاهزة بباريس لتعرض فى أسبوع الموضة هناك.
■ مارى متى بدأت رحلة الأناقة؟
أبى كان معلمى الأول منذ طفولتى، كان يأخذنى معه لمتاحف الفن التشكيلى ويشرح لى اللوحات والتكوينات اللونية، فهو عاشق للوحات ويقتنى فى منزلنا عددا كبيرا من اللوحات الأصلية، خاصة لوحات الفنان صلاح طاهر، كما أن الطبيعة أروع فنان، وعندما يعتاد أطفالنا على رؤية الجمال من حولهم هذا بالتأكيد سينمى ذوقهم فى المستقبل، ونترك لهم حرية اختيار ذوقهم وأنا صغيرة كنت أختار ألوانى البرتقالى مع البنى والأخضر، وكانت أمى تعترض وتطلب منى تغيير ملابسى لكن أبى كان يشجعنى ويقول لوالدتى أتركيها تطلع الإبداع اللى جواها وعندما كبرت أصقلت هذا الذوق بدراسة الفنون الجميلة، ثم درست تصميم الأزياء بفرنسا لمدة 3 سنوات.
■ هل ترتدين ملابسك من تصميماتك فقط؟
لا.. ممكن وأنا فى المطار ومستعجلة أشترى الملابس التى تعجبنى، لكن دائما تكون هناك قطعة من تصميمى أستكمل بها مظهرى.
■ رغم أن الجو لايزال حارا أراك ترتدين حذاء بوت فهل البوت لم يعد مقتصرا على فصل الشتاء؟
أنا شخصيا أرتدى البوت، لأننى أعيش حياتى بين المطارات، والبلدان الأجنبية وأصبحت حياتى متداخلة ما بين الصيف وخريف وشتاء بسبب تغير مناخ الدول.
كما أنه فى القاهرة الأفضل ارتداء البوت على الجيب القصير، خاصة عند الذهاب إلى المصالح الحكومية، والموضة الآن أكثر مرونة من ذى قبل.
■ ما ألوانك المفضلة؟
أعشق الأسود والأبيض والبيج والألوان الباستيل، ولكن ما أحبه شىء وما أستخدمه لتصميماتى شىء آخر.
■ دولاب ملابس مصممة الأزياء أكيد يسبب لها مشكلة، فالمطلوب منها أن تبدو أنيقة دائما، فماذا تفعلين فى ملابسك القديمة؟
لا أحتفظ إلا بالقطع «السينيه» فى مكان تخزين جيد التهوية وعندى قطع منذ عام 1989، لأنى أعتبره أرشيفى الخاص، وهذه القطع لها أهمية خاصة، فقد صممتها لتتوافق مع جسمى وارتديتها فى مناسبات مهمة، ولدى حجرة لبس أحتفظ فيها بما أرتديه.
■ بم تنصحين المرأة العاملة؟ وما القطع التى لابد أن تكون فى دولابها؟
يجب أن يكون فى دولاب كل سيدة تايور أو بدلة حلوة سوداء، وأيضا إنسامبل أبيض وقطع ملابس أنيقة تتميز بالجودة وإمكانية دمجها مع قطع أخرى، وأنصح كل سيدة أن تشترى ملابس قيمة وأنيقة بدل من امتلاك ملابس كثيرة بجودة أقل، فالنوعية الجيدة تعيش 3 أو 4 سنوات وتظل محتفظة برونقها وألوانها الثابتة فهى من الناحية الاقتصادية أوفر، ويجب أن تحرص المرأة أن يكون عندها حذاء وحقيبة شيك (وأحزمة الوسط العريض لا تصلح للسيدة التى يزيد مقاسها على 46) وإيشاربات تكمل بها أنافتها، وفى الشتاء جاكت صوف طويل، ويمكنها فى كل موسم أن تزيد دولاب ملابسها بثلاث قطع ترتديهم مع ما عندها وتكون إضافة لدولابها وتتحاشى التكرار، مثل جوب جلد أو بلوزة حرير تزيد من أناقة التايور والبدلة.
■ وبم تنصحين بنات الجامعة؟
بالابتعاد عن هوس الشراء لمجرد أنها تريد أن يكون لديها 20 تى شيرت فتشترى أى حاجة رخيصة، فالأفضل أن تكتفى بعدد أقل مع ذوق وأناقة أعلى، ودولاب بنت الجامعة يجب أن يحتوى على عدد من البنطلونات الجينز والقماش خاصة اللون الأسود، وحقيبة يد كبيرة وبالطو صوف قصير، وإكسسوارات تضفى بهجة وأناقة على التى شيرت أو البلوزة وإيشارب، وعقد وأحزمة.
■ ما ألوان شتاء 2010؟
البنفسجى، البوردون، البتنجانى، الأصفر بمشتقاته، الأزرق بمشتقاته الرمادى.
■ والخطوط؟
بالنسبة للبنطلون هناك خطان الأول المتسع من تحت الأرداف والثانى الضيق من أسفل.
■ هل الضيق من أسفل يصلح لقوام المرأة الممتلئة؟
يفضل ألا ترتدى السيدات اللاتى تعدى مقاسهن 44 الجاكيت القصير أو متوسط الطول على البنطلون الضيق ومن الممكن ارتداؤه على جاكت طويل بعد الأرداف.
■ ما أحلامك؟
أحلم بأن تصل صناعتنا للعالمية وأن تنافس، وأن أتوسع فى عرضها وبيعها فى العالم كله، فالصناعة المصرية خير سفير لنا.