أكد الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس الهيئة العامة للتخطيط العمرانى، أن عملية إعادة تخطيط وسط القاهرة، المزمع الانتهاء من وضع تصورها المبدئى خلال ال3 شهور المقبلة، ستقتصر على منطقة «القاهرة الخديوية» فقط، موضحاً أنها ستبدأ من شارعى رمسيس والجلاء، مروراً بميدان التحرير حتى قصر عابدين. وقال مدبولى ل«المصرى اليوم»: «التخطيط سيتم بمشاركة محافظة القاهرة وجهاز التنسيق الحضارى التابع لوزارة الثقافة»، مؤكداً أن مناقشة المخطط المبدئى لتطوير هذه المنطقة فى الاجتماع الوزارى برئاسة الدكتور أحمد نظيف، رئيس الوزراء، «لم تكن وليدة المصادفة»، ولكنها كانت فى إطار مناقشة تنفيذ جراج التحرير متعدد الطوابق الذى تنفذه شركة المقاولون العرب. كانت «المصرى اليوم» قد انفردت بخبر إعادة تخطيط منطقة وسط القاهرة يوم الأحد الماضى، والذى يقترح تحويل شوارعها إلى «ممشى»، على أن يتم تنفيذ جراجات متعددة الطوابق تحت الأرض فى الميادين الرئيسية بها، ويتم التنقل فى الشوارع بسيارات كهربائية، فى محاولة لإعادة منطقة القاهرة الخديوية إلى رونقها التاريخى. وعلى صعيد متصل، أكد الدكتور سعدالدين عشماوى، أستاذ تنظيم وإدارة النقل، رئيس الجمعية العلمية العربية للنقل، أن المخطط من شأنه تخفيض حجم الحركة فى وسط القاهرة إلى نحو 20٪ من الحجم الحالى، مطالباً بإحلال أتوبيسات نقل عام بسعة 60 راكباً للتنقل فى المدينة لتخفيف حجم الحركة. وأضاف: «معظم العواصم العالمية تمنع دخول السيارات الخاصة إلى شوارعها، ومن يرد ذلك فعليه دفع رسم مرور عال، بالإضافة إلى أن من يُرد ركن سيارته فعليه دفع مبلغ آخر، فمثلاً نيويورك وهى ليست العاصمة الأمريكية، حددت قيمة ركن السيارات الخاصة ب52 دولاراً فى اليوم، ولندن لا تسمح بدخول السيارة إلا بمبلغ 8 جنيهات إسترلينى». وتابع عشماوى: «فى الوقت نفسه، وفرت هذه العواصم وسائل نقل آدمية تليق بمواطنيها، ولا يزيد الفارق بين كل وسيلة وأخرى على 10 دقائق على الأكثر، وبذلك فهى تشجع المواطنين على الذهاب إلى أعمالهم بوسائل أرخص وأفضل».