اتصالات مصرية - إثيوبية للاتفاق على موعد جديد لزيارة «نظيف»

أكدت السفيرة منى عمر، مساعد وزير الخارجية للشؤون الأفريقية، أن اتصالات مصرية - إثيوبية تجرى حالياً لتحديد موعد جديد لزيارة الدكتور أحمد نظيف، رئيس مجلس الوزراء، إلى إثيوبيا، والتى تأجلت بسبب مشاركة رئيس الوزراء الإثيوبى ميليس زيناوى فى القمة الأفريقية حول اللاجئين، التى اختتمت أعمالها فى أوغندا أمس.
وقالت منى عمر ل«المصرى اليوم»: «إن الزيارة مازالت قائمة ولم تلغ»، ونفت أن يكون هناك تركيز مصرى على العلاقات مع إثيوبيا وحدها دون بقية دول حوض النيل، مؤكدة أن زيارة الدكتور نظيف لإثيوبيا مجرد محطة أولى لزيارات سيجريها المسؤولون ورجال الأعمال المصريون لدول حوض النيل.
وأضافت أن التواجد الاقتصادى المصرى فى هذه الدول هو أفضل السبل التى من خلالها تتحقق المصلحة المصرية العليا. وشددت على أن الدائرة الأفريقية بصفة عامة منذ ثورة يوليو لها أولوية فى السياسة الخارجية المصرية، موضحة أن هذا الأمر معروف ومعلن وليس بجديد.
ورداً على سؤال حول ما إذا كان تكثيف التحركات المصرية مع دول حوض النيل يرتبط بالجولة التى قام بها وزير الخارجية الإسرائيلى أفيجدور ليبرمان فى هذه الدول، أكدت مساعد وزير الخارجية أن التركيز المصرى على العلاقات مع دول حوض النيل ليس مرتبطاً بأية تحركات لدول أخرى سواء إسرائيل أو غيرها.
وقالت: «مصر دولة كبيرة وسياستها الخارجية ثابتة، ونحن لا نتحرك فى دول حوض النيل كرد فعل لأى تحرك من أى جهة».
وأضافت أن التواجد المصرى فى دول حوض النيل يسبق ب«مليون» مرة التواجد الإسرائيلى فى هذه الدول.
وتابعت: «نحن لا نغير خط سياستنا الخارجية مع الدول الأفريقية بصفة عامة بسبب زيارة أى مسؤول من أى دولة أخرى، فنحن موجودون فى أفريقيا بقوة منذ وقت طويل».
ورداً على سؤال حول تطورات الموقف بالنسبة لمبادرة دول حوض النيل، كشفت عن أن وفداً فنياً مصرياً من جميع الوزارات المعنية سيقوم بجولة قريباً فى دول حوض النيل، لإجراء مشاورات حول الاتفاقية الإطارية، والتحضير للجولة المقبلة من المفاوضات بين دول حوض النيل، والتى من المقرر عقدها فى ديسمبر المقبل فى تنزانيا.