بدأت أوروبا حملة تطعيمات موسعة لمواجهة أنفلونزا الخنازير انطلقت فى فرنسا، حيث تم حقن العاملين فى مستشفيات باريس بالأمصال الواقية على أن يتم توسيع نطاق الحملة لتشمل المواطنين الشهر المقبل، بعد أن طلبت فرنسا 94 مليون جرعة من اللقاحات المضادة للفيروس فى وقت سابق. وانتقلت الحملة إلى بروكسل لتبدأ السلطات البلجيكية إجراءاتها بالمرحلة الاولى التى تشمل تطعيم العاملين فى المستشفيات والأطباء والممرضين ومساعديهم وجميع الأطر الإدارية والتقنية العاملة فى المجال الصحى، ثم تتجه المرحلة الثانية من الحملة إلى الأشخاص المعرضين أكثر للإصابة مثل الشيوخ والأطفال والأشخاص المصابين بمرض الربو ومن يعانون من مشاكل تنفسية. وأكدت وزارة الصحة البلجيكية أن اللقاحات ستكون مجانية ولكن على باقى أفراد الشعب الراغبين فى أخذ اللقاح الانتظار حتى بداية شهر نوفمبر المقبل. وفى سياق متصل، رفضت ثلثا الممرضات فى هولندا التطعيم ضد الفيروس تحسبا لآثاره الجانبية، وقالت وسائل الاعلام الهولندية إن انخفاض الحماس ضد التطعيم ظهر أيضا فى بلدان أوروبية أخرى مثل فرنسا وبلجيكا وإسبانيا والمنظمات التى تعارض حملات التطعيم بنشاط . وفى برلين، تسلمت 4 ولايات ألمانية الجرعات الأولى من التطعيمات المقررة ضد الفيروس من مستودعات وزارة الصحة الألمانية بولاية سكسونيا على أن بقية الولايات ستأخذ نصيبها من هذه التطعيمات تباعا وذلك وفقا لخطة عمل أسبوعية تنظم حصول الولايات الألمانية على هذه التطعيمات. ومن المقرر أن يبدأ إعطاء التطعيمات للجمهور فى جميع أنحاء ألمانيا 26 أكتوبر الحالى، فيما أصيب 58 شخصا بالفيروس بعد حضورهم حفل تعميد كنسى لعدد من الفتية الألمان. وفى سياق متصل، أكد مدير المعاهد القومية الأمريكية للصحة الدكتور فرانسيس كولينز أنه ليس هناك شىء فريد أو مخيف يتعلق بلقاح أنفلونزا الخنازير الجديد يستدعى إقلاع الناس عن اللقاح وقال: «اللقاح آمن وفعال بشكل كبير.. والمخاطر تقترب من الصفر». وكانت تركيا تلقت أمس الأول أول شحنة من لقاح علاج مرض أنفلونزا الخنازير وهى عبارة عن 500 ألف جرعة وصلت من ايطاليا، وتم نقلها الى مركز طبى بالعاصمة أنقرة لإجراء تجارب عليها تستغرق ما بين 5 و20 يوما، يتم بعدها توزيعها على المستشفيات والمراكز الطبية فى حالة التثبت من فاعليتها فى العلاج، وسيتم البدء بتطعيم العاملين فى قطاع الصحة أولاً، ثم تطعيم الحجاج، ثم طلاب المدارس والجامعات. كما قررت السلطات العراقية إغلاق جميع المدارس فى محافظتين جنوب البلاد إثر ظهور إصابات بالمرض، علماً بأن محافظة الناصرية بها 1477 مدرسة ابتدائية وثانوية ويدرس فيها 393 ألف طالب. وتزامن ذلك مع فتوى للمفتى العام للقدس والديار الفلسطينية، رئيس مجلس الإفتاء الأعلى الشيخ محمد حسين، تحرم على المصاب بأنفلونزا الخنازير مخالطة المواطنين. وقال الشيخ: «إنه يجب على المريض بمرض معد أن يتخذ الوسائل الوقائية المانعة من انتقال العدوى مثل الكمامات الطبية».