تقدمت مصر أمس بطلب لمارجريت تشان رئيسة منظمة الصحة العالمية تطلب فيه 15 مليون جرعة من لقاح إنفلونزا الخنازير مجانا. وقال الدكتور حاتم الجبلى وزير الصحة فى بيان وزعته وزارة الصحة أمس إن مصر مستوفية لشروط الحصول على هذه الكمية من اللقاح مجانا. وتتمثل هذه الشروط فى «ارتفاع نسبة المخاطرة لفيروس إنفلونزا الخنازير فى مصر، لوجود فيروس إنفلونزا الطيور فيها، إضافة إلى امتلاك مصر لبنية تحتية ونظام عمل قادر على تطعيم الملايين من المواطنين فى فترة وجيزة، كما هو متبع فى حملات التطعيم ضد مرض الحصبة وشلل الأطفال» بحسب البيان. وفى غضون ذلك أعلنت الوزارة عن اكتشاف 4 حالات إصابة جديدة بفيروس «إتش1 إن1» المعروف عالميا بمرض إنفلونزا الخنازير، ليبلغ إجمالى عدد حالات الإصابة البشرية بالفيروس فى مصر 1003 حالات حتى الآن. وقال د. عبدالرحمن شاهين المتحدث الرسمى لوزارة الصحة إن حالات الإصابة تمثلت فى حالتين مصريتين، إحداهما قادمة من دولة الإمارات العربية المتحدة والأخرى مرتبطة وبائيا بحالات مؤكدة سابقا، أما الحالة الثالثة فكانت عمانية الجنسية قادمة من سلطنة عمان والرابعة حالة ألمانية قادمة من ألمانيا. وأضاف شاهين أنه يوجد تحت العلاج بالمستشفيات 40 حالة حتى الآن، بعد وفاة حالتين، وشفاء 961 حالة. وأعلن الدكتور عبدالرحمن شاهين عن وقوع إصابتين بالفيروس بمدرستين بالقاهرة وسوهاج وهو ما استلزم إغلاق الفصلين اللذين توجد بهما الطالبتان. وقال عبدالرحمن إن الحالة الأولى لطالبة تبلغ من العمر خمسة عشر عاما بالصف الثالث الإعدادى فى مدرسة «روجاك أميريكان» بالقاهرة وانتقلت إلى المستشفى لتلقى العلاج وحالتها مستقرة ، والحالة الثانية لطالبة عمرها، 11 سنة، فى مدرسة نجع هلال بسوهاج وحالتها مستقرة. ولفت إلى أنه تم اتخاذ جميع الإجراءات الوقائية لكلا المدرستين، وتقرر تعليق الدراسة فى الفصلين اللذين تم اكتشاف الحالات فيهما لمدة أسبوعين مع استكمال الدراسة بشكلها الطبيعى فى بقية الفصول. وكان موضوع إنفلونزا الخنازير وترتيبات الوضع فى المدارس موضوعا أساسيا على جدول أعمال مجلس الوزراء أمس. وقالت مصادر مسئولة، إن وزارات الصحة والتربية والتعليم والتعليم العالى قدمت تقارير حول سير العملية التعليمة فى الأيام الماضية ومعدلات الحضور أهم ما فيها هو الحالة النفسية لطلبة المدارس والجامعات، «وإن كانت الرؤية لم تتضح بصورة كاملة إلا بعد استكمال إجراءات دخول الطلبة بالكامل». ومن ناحيتها أكدت تشان وفق بيان وزعه المكتب الإقليمى لمنظمة الصحة العالمية بالقاهرة أمس على «عدم وجود احتكار للأدوية المضادة للفيروس أو لقاح إنفلونزا (إتش1 إن1)». وأشارت مديرة المنظمة إلى أنه أمكن تأمين 10% من القدرة الإنتاجية العالمية (300 مليون جرعة) لمنظمة الصحة العالمية لتقديمها إلى البلدان النامية، ومن المقرر ألا يتم تزويدها بهذه الكمية قبل نوفمبر المقبل، «إذ لن يقبل أى لقاح لم يخضع للاختبار المسبق أو للتسجيل من قبل سلطة وطنية تنظيمية مختصة، مضيفة أن اللقاحات المعروضة الآن تعادل لقاحات الإنفلونزا الموسمية فى مأمونيتها»، بحسب البيان.