أصدر سنودس النيل الإنجيلى أمس، بياناً أعرب فيه عن موافقته على «الصيغة الهادئة» التى تضمنها الخطاب الاعتراضى الذى أرسله رئيس الطائفة الإنجيلية إلى البابا شنودة الثالث، بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية، احتجاجاً على هجوم بعض قيادات الكنيسة الأرثوذكسية على «الإنجيلية». وشدد البيان على أن الصيغة الهادئة للخطاب المرسل للكنيسة الارثوذكسية يعد دليلاً على أن الكنيسة الإنجيلية لا تخرج فى تعاملاتها مع الأمور عن الحوار الراقى المتحضر، وتحرص دائما على الابتعاد عن الصخب والضجيج . وأشار البيان إلى أن جميع أعضاء السنودس «مقتنعون» بما قام به الدكتور القس صفوت البياضى، رئيس الطائفة، وبعض قيادات الطائفة، فى معالجتهم للأمور بحكمة، مرجعاً عدم إقرار كل أعضاء السنودس على الخطاب، إلى «ضيق الوقت»، وصعوبة اجتماعهم سريعاً لبعد المسافات. وقال القس رفعت فتحى، سكرتير السنودس: «إن ديمقراطية الكنيسة الإنجيلية تتيح لكل عضو فى السنودس أن يدلى برأيه ويعترض كما شاء داخل اللجنة المركزية للسنودس، ولكن بعد أن تتخذ اللجنة قرارها بشكل ديمقراطى يصبح قرار اللجنة هو قرار الجميع، ويتبناه كل عضو مهما كان رأيه الشخصى». ونفى البيان ما تردد عن وجود حرس قديم داخل الكنيسة الانجيلية يؤيد العلاقة مع الكنيسة الأرثوذكسية وحرس جديد يسعى إلى إفساد هذه العلاقة، مشيراً إلى أن ديمقراطية الكنيسة «لا تسمح لشخص أو فريق بعينه، بأن يفرض رأيه على الجماعة مهما كان مركزه». واختتم البيان بالتشديد على حرص الكنيسة الإنجيلية على علاقتها بنظيرتها الأرثوذكسية، مؤكداً أنها لم تبادر أبداً بالهجوم عليها، ولكن تضطر أحياناً للرد، حين تجد أن هناك هجوماً غير مبرر وغير موضوعى عليها.