قررت نيابة البدرشين حبس الأصدقاء الثلاثة المتهمين بقتل صديقهم 4 أيام على ذمة التحقيقات لاتهامهم بخطفه لإجباره على توقيع إيصالات أمانة، تبين من التحقيقات أن المتهمين والمجنى عليهم اتفقوا على إنشاء شركة لبيع المنظفات، وحدثت خسائر فى الشركة، وقرروا أخذ إيصالات أمانة على المجنى عليه لاسترداد أموالهم. تجرى التحقيقات بإشراف المستشار حمادة الصاوى، المحامى العام الأول لنيابات جنوبالجيزة، واستمع أحمد عليوة، رئيس النيابة، إلى أقوال المتهم الأول، الذى أبلغ عن الجريمة، وقرر أن مجهولين اقتحموا شقته، وكان بصحبته المجنى عليه ثم أوثقوهما بالحبال، وفرو هاربين، وبمناقشته مرة أخرى بعد أن رجحت المعاينة المبدئية أن سبب وفاة المجنى عليه إصابته بسكتة قلبية اعترف المتهم بأنه خطف الضحية وأنه اتفق مع زملائه بالحضور عند الاتصال بهم هاتفيا، وأكد أنهم أوثقوا الضحية وأجبروه على توقيع إيصالات أمانة وتركوه بالشقة بعد أن لفظ أنفاسه فقرر إبلاغ الشرطة، واختلق قصة المجهولين، ومازالت التحقيقات مستمرة، واستعجلت النيابة تقرير الطب الشرعى لبيان سبب الوفاة. بدأت التفاصيل عندما تلقى اللواء أحمد عبدالعال، مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة، إخطارا من المقدم محمود الجمسى، رئيس قطاع جنوب أكتوبر، يفيد بحضور سمير زينهم «22سنة» إلى ديوان مركز البدرشين، وأفاد بأن مجهولين اقتحموا شقته وكان بصحبته صديقه وأوثقوهما بالحبال وكمموهما بلاصق طبى، وأضاف أن صديقه توفى بعد أن أجبروهما على توقيع إيصالات أمانة، انتقل المقدم محمد عبدالواحد، والرائدان شريف البطران، وهانى إسماعيل، معاونا المباحث إلى الشقة، وتبين أنها ملك المبلغ، وتم العثور على الضحية موثقاً بالحبال، وملقى على الأرض، وبانتداب طبيب الصحة أثناء المعاينة المبدئية لم يعثر على أى إصابات على المجنى عليه، ولا توجد أى آثار ضرب، ورجحت التحريات أن سبب الوفاة سكتة قلبية، وبمناقشة المبلغ مرة أخرى وجمع التحريات، تبين أن الضحية مدير شركة لبيع المنظفات، وأن لديه 3 شركاء بينهم المبلغ، وقال المبلغ فى التحقيقات إنه جمع مبلغاً من المال، وبصحبته أصدقاؤه حمادة خليل، وعبدالقوى خضرى، والمجنى عليه، واتفق على إنشاء شركة لبيع المنظفات، وبعد مرور عدة شهور، أبلغهم المجنى عليه بأن الشركة خسرت جميع الأموال، وأضاف المتهم أنه استدرج الضحية إلى شقته «مسرح الجريمة» وأوهمه بالتوصل إلى حل ودى بينهما، وقال إنه لم يخبره بحضور المتهمين الآخرين، ثم انقض عليه فجأة ووثقوه بالحبال ووضعواً لاصقاً طبياً على فمه، ولفظ أنفاسه الأخير، ففروا هاربين بعد أن تمكنوا من أخذ إيصالات الأمانة. ألقى القبض على المتهمين، وتحرر محضر، ومازالت التحقيقات مستمرة.