كشفت أجهزة الأمن فى أكتوبر غموض مقتل طبيب بيطرى فى كرداسة، أفادت التحريات والتحقيقات بأن زوجته وصديقها وراء الجريمة، وأن علاقة غير شرعية ربطت بين المتهمين واتفقا على التخلص من الضحية ليخلو لهما الجو، وأضافت التحريات أن المتهمين تربطهما علاقة جيرة فى المسكن والأرض الزراعية وأن الزوجة المتهمة أخفت سلاح الجريمة فى المقعد الخلفى للسيارة وأن المتهم توجه للقتيل واستدرجه بزعم إجراء جراحة ل«ماشية» فى عزبة جعفر بكرداسة وتبين أن المتهم طلب منه التوقف فى منطقة زراعية لقضاء حاجته وأخرج السلاح من المقعد الخلفى وأجبر الطبيب الضحية على النزول وأطلق عليه النار من بندقية آلية وأصابه ب25 طلقة نافذة تكفلت بإنهاء حياته على الفور.. ألقى القبض على المتهمين بعد استصدار إذن من النيابة العامة واعترفا بالجريمة وأرشدا عن السلاح المستخدم وأحيل المتهمين إلى المستشار هشام الدرندلى، المحامى العام الأول لنيابات شمال الجيزة، وباشر التحقيق مع المتهمين عبدالرحمن حزين، مدير نيابة حوادث شمال الجيزة. تلقى اللواء أسامة المراسى، مساعد الوزير لأمن أكتوبر، بلاغا من محمد طه عبدالخالق الحداد «44 سنة»، أكد عثوره على جثة سعيد أمين محمد الرفاعى «50 سنة»، طبيب بيطرى، وذلك فى منطقة زراعية بجوار ترعة الخماسين، مصابا بطلقات نارية.. انتقل اللواء أحمد عبدالعال، مدير الإدارة العامة لمباحث أكتوبر، والعميدين محمد أبوزيد ورضا العمدة، إلى مكان البلاغ وعثر على الجثة وبجوارها سيارة ملاكى وكان بابها الأمامى الأيسر مفتوحا والمفتاح داخل السيارة، وبمناظرة الجثة تبين حدوث إصابات وفتحات دخول وخروج بالبطن والرقبة والظهر وجروح قطعية باليدين، وعثر رجال المباحث على طلقات فارغة وهاتف محمول وحافظة نقود القتيل. تم تشكيل فريق بحث لكشف غموض الحادث وفحص أقارب الضحية ومخالطيه وجيرانه والمسجلين خطر فى منطقة سكنه ومكان حدوث الجريمة وانتدبت النيابة خبراء فحص لرفع الآثار المتخلفة عن الحادث وقررت تشريح الجثة لمعرفة أسباب الوفاة، وتبين للمقدم أسامة عبدالفتاح، رئيس مباحث كرداسة، أن وراء الجريمة عبود محمود عبود «39 سنة» مزارع، وسبق اتهامه فى 4 قضايا ولواحظ محمد «39 سنة» زوجة الطبيب القتيل، وأفادت التحريات وأقوال شهود عيان من الجيران بأن علاقة غير شرعية تربط المتهمين منذ فترة وأنهما اتفقا فيما بينهما على التخلص من القتيل ليخلو لهما الجو و يستمرا فى علاقتهما الآثمة دون مضايقات أو خوف، وتبين أن المتهمين جيران فى المسكن والأرض الزراعية. وأضافت التحريات أن المتهم الأول أحضر سلاحا آليا وقدمه لزوجة القتيل وأنها أخفته فى المقعد الخلفى فى السيارة، وأنه يوم الحادث - فجر السبت الماضى - توجه المتهم الأول إلى مسكن الطبيب وطلب منه الذهاب إلى عزبة جعفر لإجراء جراحة ل«ماشية» فى منزل مزارع. وتبين أنه فى منتصف الطريق وفى مكان بعيدا عن المنطقة السكنية طلب منه المتهم أن يتوقف لقضاء حاجته ثم أخرج السلاح من المقعد الخلفى من السيارة وطلب من الطبيب النزول ودون مقدمات أطلق عليه النار وفر هاربا واتصل بشريكته فى الجريمة وأخبرها بأنه نفذ المهمة. أرشد المتهم عن مكان إخفاء السلاح النارى المستخدم فى ارتكاب الواقعة وهو عبارة عن بندقية آلية وخزينة فارغة، وذلك فى الأرض الزراعية التى يمتلكها فى صفط اللبن. أحيل المتهمين للنيابة ولاتزال التحقيقات مستمرة.