تمنيت يا قدس أن نلتقى على موعد الشمس للمشرق وأن يكتب النور سطراً جديداً من الحق والعدل والمنطق وأن أدخل البيت طوعاً وكرهاً إذا ضقت من كبر هذا الشقى وأن أترك البحر رهواً وأمضى بلا خوف من سطوة الفيلق
ولى فيك يا قدس ذكرى حبيب ولى فيك من كل إرث تقى فيا أول القبلتين سلام على سلم النور للمرتقى ويا قبة العلم من أى عهد تقيمين فى خدعة المحرق؟ أراقوا عليك دماء العذارى وخمر السكارى فلم تغرقى فقولى لك الله من شيدوك؟ ومن طهر الشام؟.. هيا انطقى رجال إذا حكم الدهر فيهم قضاة على الدهر لا تفرقى فيا وعد «بلفور» ما كنت وحياً بألواح «موسى» بلا موثق وما كنت فى أول الأمر إلا خطاباً فخطباً كما الزئبق فكم يسفه القول عند الحروب وكم يمنح النذل للأخرق وأعرابنا سالف العهد شتى فبالله يا طير لا تنعق
فما زلت فى عتمة الليلى أصلى من النار فى ظلمة لا تقى فهل يسطع الفجر يا قدس يوماً كما يرتع الشيب فى مفرقى؟ مدحت أنور نافع خبير بالمحاكم الاقتصادية