طالبت مصر دول جوار العراق بالتعاون فى ملاحقة العناصر المسؤولة عن ارتكاب الجرائم الإرهابية فى العراق وتسليم المطلوبين، وأوصت بالإسراع بالمصادقة على تجديد العمل ببروتوكول التعاون الأمنى، الذى تم التوقيع عليه فى اجتماع دول جوار العراق بالسعودية فى سبتمبر 2006، ومضت 3 سنوات على العمل به، وهى الفترة الزمنية المحددة لسريانه. جاء ذلك فى كلمة حبيب العادلى، وزير الداخلية، فى افتتاح المؤتمر السادس لوزراء داخلية دول جوار العراق، بالإضافة إلى مصر بعد ظهر أمس فى شرم الشيخ، الذى يحضره أيضاً مندوبو جامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامى ومنظمة الأممالمتحدة.وشهدت أمس مدينة شرم الشيخ إجراءات أمنية مشددة، خاصة فى المنطقة المحيطة بمكان انعقاد المؤتمر فى فندق سافوى. وقال وزير الداخلية المصرى فى كلمته «إنه رغم ما قد يبدو عليه السعى نحو تحقيق الأهداف بطيئاً أحياناً أو متعثراً أحياناً أخرى.. فإن أحداً لا يستطيع أن ينكر أو يتغافل عن تحقيق الشعب العراقى وحكومته إنجازات بالغة الأهمية على مستويات متعددة ومتكاملة أمنياً وسياسياً واقتصادياً.. تجسيداً لإرادة عراقية نحو سيادة كاملة على وطن آمن ومستقر تحميه قوات شرطية وعسكرية وطنية تتسم بالكفاءة.. وأنه لايزال التطلع لمزيد من دعم ومساندة دول الجوار للعراق نحو تعزيز الأمن والتصدى للإرهاب ووقف أعمال العنف التى تهدد حاضره ومستقبله وأمن وسلامة أبنائه. وإن عملنا الأمنى لتعزيز الجهود الرامية لتوفير مناخ ملائم للحوار والتعاون ولمسار السلام والاستقرار بالمنطقة هو ضرورة لن يجدى معها خلاف أو تغليب مصلحة على أخرى، بل تبقى معها متطلبات توازن ومواءمة جميع الاعتبارات».وقال العادلى إن تأثير البعد الوطنى فى صياغة سياسات دول المنطقة لن يتراجع «ولكن يجب ألا يتعارض ذلك مع تحقيق مصالح مشتركة. وفى ذلك نعتقد أننا نتفق على ما يتطلبه توافق مصالح دول وشعوب المنطقة من حسابات دقيقة تداركاً لعواقب وخيمة وخسائر فادحة لجميع الأطراف.وطالب الوزير بضرورة اتخاذ جميع دول المنطقة الإجراءات اللازمة لمنع الإرهابيين من استخدام أراضيها كقواعد للانطلاق أو التجنيد أو التدريب أو التخطيط أو التمويل، مع الأخذ بعين الاعتبار أهمية التعاون الثنائى والجماعى لتفعيل هذه الإجراءات وكذلك تبادل المعلومات حول القضايا المرتبطة. ورحب العادلى بإبرام مذكرة تفاهم للتعاون الأمنى على المستوى الثنائى مع العراق، تواصلاً مع ما التزمت به مصر من تقديم دورات تدريبية لكوادر الشرطة العراقية فى مجالات متعددة ومتنوعة.. واتساقاً مع مسارات التعاون على جميع المستويات بين الدولتين ومن خلال فاعليات اللجنة العليا المشتركة.