اعترف كارلوس دونجا، المدير الفنى للمنتخب البرازيلى لكرة القدم، بشعوره بالاستياء بعد خسارة الفريق للمرة الأولى بعد 19 مباراة متتالية، وقال دونجا للصحفيين بعد خسارة البرازيل على أرض بوليفيا 1/2 فى تصفيات أمريكا الجنوبية المؤهلة «لا أحد يحب الخسارة، خاصة بعد المجهود الذى بذله اللاعبون من أجل تحقيق نتيجة طيبة، تحسن أداؤنا كثيراً فى الشوط الثانى إلا أن ذلك لم يكن كافياً». وعادت البرازيل للخسارة فى لاباز، مثلما حدث عام 1993 عندما تغلبت عليها بوليفيا 2/صفر لتضع نهاية لأربعين عاماً كاملة لراقصى السامبا دون هزيمة فى تصفيات كأس العالم، وعاد الأمر وتكرر عام 2001 بنتيجة 3/1. من جانبه، قال إيروين سانشيز، المدير الفنى لبوليفيا، إن «هذا الفوز يعادل ثلاث نقاط فقط ليس أكثر.. وربما ينتزع ابتسامة لأننا عدنا للفوز على البرازيل». وامتدحت الجماهير البوليفية أداء لاعبيها، لكنها أعربت عن مخاوفها لأن تكون مباراة البرازيل هى الأخيرة فى لاباز بسبب محاولات البرازيل منع اللعب فى لاباز لارتفاع ملعبها 3600 متر عن سطح البحر. وصرح الرئيس البوليفى إيفو موراليس، الذى لم يشاهد سوى الشوط الأول من مباراة البرازيل، بأنه سيواصل محاولاته من أجل الإبقاء على إقامة مباريات الكرة فى الأماكن المرتفعة عن سطح البحر. وسيصل وفد من الاتحاد الدولى لكرة القدم إلى لاباز فى الثانى من نوفمبر المقبل من أجل تلقى تقرير علمى حول خصائص ومخاطر كرة القدم فى المرتفعات. وقال الصحفى الرياضى فرناندو بوستيو: «إن المرء لا يعرف إذا ما كان عليه أن يشعر بالفرح أم بالحزن بعد كل مرة تتغلب فيها بوليفيا على البرازيل أو الأرجنتين فى لاباز، لأن ذلك يغذى حملتهم ضد إقامة كرة القدم فى الأماكن المرتفعة».