تعاقدت شركة السكر والصناعات التكاملية، إحدى شركات القطاع العام أمس، على استيراد نحو 50 ألف طن سكر من خلال مناقصة عامة أجرتها الشركة، ومن المتوقع توريد الكميات المتعاقد عليها خلال النصف الثانى من الشهر المقبل. وقال المهندس حسن كامل، رئيس الشركة، إن الشركة كانت تستهدف استيراد نحو 300 ألف طن من السكر الخام من الخارج، موضحاً أنه تم التعاقد على معظمها، منها 100 ألف طن وصلت للشركة بالفعل، ونحو 100 ألف طن تم التعاقد عليها وستصل خلال الفترة المقبلة، مشيراً إلى أن الكمية المتبقية وهى 100 ألف طن، تم التعاقد على نصفها من المتوقع أن تصل خلال شهر نوفمبر المقبل، على أن يصل النصف الثانى قبل نهاية العام الجارى. وأضاف كامل أن أسعار الكميات المتعاقد عليها تتراوح بين 3500 و3700 جنيه للطن ويتم تكريرها بمصانع الشركة وتسليمها للحكومة لتوزيعها من خلال البطاقات التموينية التى يصل عددها إلى 65 مليون بطاقة، بواقع 105 آلاف طن شهرياً. ونفى كامل وجود أى زيادات فى أسعار سكر التموين بحيث يحصل المستفيد على الكيلو الأول بسعر 60 قرشاً بينما يحصل على الكيلو الثانى بسعر 175 قرشاً. وقال كامل: إن هناك توقعات بوجود تراجع فى حجم محصول القصب العام الحالى، ولذا فإن الشركة لجأت لسياسة الاستيراد لسد أى عجز فى المحصول، مشيراً إلى أنه من المتوقع أن تلجأ الشركة إلى استيراد كميات جديدة بخلاف ال300 ألف طن إلا أن حجمها سيتحدد وفقاً لحجم محصول القصب. وحذر كامل مزارعى القصب من بيعه للتجار ومحال العصير مما ألحق خسائر كبيرة بالفلاح فى عدد من المحافظات كالمنيا، مطالباً الفلاحين باللجوء إلى مصانع الشركة والتعاقد معها على شراء المحصول وبأسعار تزيد على أسعار التجار. وأكد كامل وجود توجهات بتقليل مساحات القصب بدعوى إسرافه فى استهلاك المياه، لافتاً إلى أن محصول القصب برىء تماماً من هذا الاتهام الذى ساهم فى تقليل المساحات المزروعة بنحو 20 ألف فدان بحيث أصبحت تتراوح حالياً بين 250 و300 ألف فدان. وقال أحمد الوكيل، رئيس غرفة تجارة الإسكندرية وأحد مستوردى السكر، إن الأسعار العالمية للسكر فى تزايد مستمر والبورصة العالمية حالياً تشبه لعبة «القمار» بحيث من الممكن أن ترتفع الأسعار بنحو 40 دولاراً دفعة واحدة وهى تمثل نحو 100 نقطة بالنسبة للأسعار، بينما السائد فى البورصة هو ارتفاعها بنحو 7 نقاط مثلاً فى اليوم الواحد.