تلقت «المصرى اليوم» خطاباً من المستشار محمود أبوالليل، وزير العدل السابق، يعقّب فيه على ما جاء فى حوار المستشار محمود الخضيرى الذى نشر الأسبوع قبل الماضى، وتعرض فيه المستشار المستقيل لذكر آرائه فى وزراء العدل السابقين، و«المصرى اليوم» تنشر الخطاب كاملاً.. الأخ الفاضل الأستاذ مجدى الجلاد، رئيس التحرير، تحية طيبة وإعزازاً وتقديراً.. طالعت كعادتى اليومية جريدة «المصرى اليوم» بتاريخ 25 سبتمبر الماضى، حيث أوردت فيه حديثاً للسيد المستشار محمود الخضيرى، نائب رئيس محكمة النقض، وأبدأ خطابى بتوجيه الشكر على الكلمات الطيبة التى خصنى بها معالى المستشار، وإشارته إلى العلاقات الطيبة التى تربطنى بالسادة الأجلاء زملائى رجال القضاء والنيابة.. متمنياً لسيادته كل الخير والتوفيق والسداد. وأود أن أوضح عبارة وردت فى حديث سيادته كان نصها: «وأعتقد أنه (يقصدنى أيام كنت وزيراً للعدل)، قد أقيل من منصبه لأن النظام كان لديه الإحساس بأنه عاجز عن السيطرة على النادى»، يقصد نادى القضاة»، والحقيقة التى أرجو التكرم بنشرها، توضيحاً للأمور وإحقاقاً للحق وإنصافاً لتاريخ هذه الفترة المليئة بالأحداث، هى أننى لم أكن أريد إطلاقاً أن أصطدم بزملائى الأفاضل رئيس وأعضاء مجلس إدارة نادى القضاة.. لأننى أولاً أؤمن إيماناً قاطعاً باستقلال القضاء.. وأخرجت فى هذه الفترة مشروع تعديل قانون السلطة القضائية بعد طول انتظار القضاة له.. ووافقت عن إيمان بنقل أغلب صلاحيات وزير العدل إلى مجلس القضاء الأعلى، كما وافقت على تبعية التفتيش القضائى والموازنة المستقلة للقضاء لمجلس القضاء الأعلى، وذلك فى كتاب أرسلته إلى مجلس القضاء الأعلى فى ذلك الوقت. وأريد أن أؤكد أننى أكن لكل زملائى المحبة والاحترام، صغيرهم وكبيرهم، وربطتنى بهم، ومازالت، صلات المحبة، وصداقة اعتز بها طوال عمرى.. ولم أشأ أو أقبل أن أتنكر لكل هذه الصلات التى كانت ومازالت من معالم حياتى الرئيسية.. ولما وجدت أن الأمور لا يمكن مواجهتها دون هذا الصدام مع زملاء أكن لهم المودة والاحترام.. آثرت أن أتنحى وأقدم استقالتى حفاظاً على ما آمنت به طوال حياتى من استقلال القضاء وحفاظاً على صلات الود والمحبة التى ربطت بينى وبينهم طوال حياتى.. وهو ما أعتز به وأفخر. وقدمت خطاب استقالتى للسيد الرئيس والذى وصفه سيادته فى حديث له بأنه كان خطاباً رقيقاً.. أطلب فيه إعفائى من العمل لظروف صحية، حيث تفضل سيادته بقبول الاستقالة ومنحنى وسام الجمهورية من الطبقة الأولى.. وأشير إلى ذلك فى جميع وسائل الإعلام المسموعة والمرئية والمقروءة. وقد أردت أن أوضح هذه الأمور بصورة تمنع أى لبس أو غموض. وفقكم الله تعالى إلى ما فيه الخير لأداء رسالتكم السامية، ومتعكم وسائر الأهل والزملاء الأفاضل بالصحة والعافية.. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته. المستشار محمود أبوالليل راشد وزير العدل السابق