أكد الدكتور عبدالفتاح إبراهيم، مدير مستشفى حميات بنها، أن المستشفى يعانى هذه الأيام من زحام شديد، خاصة بعد إجازة العيد، ولذلك رفع حالة الطوارئ المستمرة مع بداية العام الدراسى الجديد. وقال عبدالفتاح إن المستشفى لا يستقبل حالات إصابة بأنفلونزا الخنازير خشية حدوث اندماج للفيروسات المؤدية لارتفاع درجة الحرارة والإصابة بالحمى داخل المستشفى، مشيراً إلى أن مستشفى حميات بنها هو الوحيد فى محافظة القليوبية الذى يستقبل حالات أنفلونزا الطيور. أشياء كثيرة أخرى تحدث عنها الدكتور عبدالفتاح إبراهيم وإلى التفاصيل: ■ هناك زحام شديد فى المستشفى.. هل هو معتاد أم أن الأمر يتعلق بأنفلونزا الخنازير؟ - مع الأسف معظم الأهالى والأفراد أصيبوا فى هذه الفترة بذعر من هواجس الإصابة بفيروس أنفلونزا الخنازير، لذلك فكل من شعر بارتفاع درجة الحرارة جاء مسرعا إلى المستشفى للاطمئنان على نفسه. ■ هل هناك استعدادات أجراها المستشفى مع بداية العام الدراسى الجديد؟ - نحن فى حالة طوارئ منذ ظهور أول حالة أنفلونزا طيور فى عام 2006 وحتى الآن، حيث إن المستشفى استقبل 427 حالة اشتباه فى أنفلونزا الطيور. ■ وكيف سيتم التعامل مع حالات الإصابة بأنفلونزا الخنازير فى الوقت القادم؟ - المستشفى هنا لا يستقبل حالات أنفلونزا خنازير، حيث انه تم الاتفاق مع مديرية الصحة فى القليوبية بأن يتم إرفاق حالات أنفلونزا الخنازير إلى مستشفى الصدر 23 يوليو بالمرج، على أن أستقبل هنا فى المستشفى حالات الإصابة بأنفلونزا الطيور فقط، بدلا من أن يحدث طفرة ويتطور بسبب وجود هذه الفيروسات فى مكان واحد. كل أسبوع نقوم بأخذ عينات مسح عشوائية من المرضى المترددين على المستشفى لنطمئن على صحتهم وخلوهم من الإصابة بالأمراض الفيروسية0 ■ ما هى الآلية التى يتعامل بها المستشفى مع مرضى الحميات؟ - المستشفى بها عيادة خارجية تبدأ من الساعة ال9 صباحا وتستمر حتى الثانية بعد الظهر وسعر التذكرة جنيه واحد، المستشفى يصرف معظم العلاج للمرضى، ومن الساعة الثالثة حتى الخامسة يبدأ الكشف الاقتصادى بسعر 3 جنيهات، وبعد ذلك تبدأ فترة الاستقبال. ■ مبانى وعنابر المستشفى قليلة بالنسبة لدورها فى تغطية مناطق كبيرة.. ما رأيك فى ذلك؟ - لدينا 4 عنابر فى المستشفى، واحد للرجال، وآخر للنساء، وثالث للأطفال، وأخيرا قسم الحالات الخطرة، وهذا القسم الذى يتم فيه حجز حالات أنفلونزا الطيور والمصابين بأمراض الحمى مثل الحمى التيفودية أو الشوكية، كل هذه العنابر تحتوى على 110 أسرة، وجار الآن الانتهاء من مبنى جديد ملحق للمستشفى سيكون به 40 سريراً وسيزيد من سعة المستشفى بما يقرب من 50% لاستقبال المرضى الوافدين على المستشفى. ■ هل ترى أن هذه العدد كاف لتغطية مرضى المنطقة؟ - مستشفى حميات بنها هو المستشفى رقم 6 فى محافظة القليوبية، بعكس القاهرة التى بها مستشفيات امبابة والعباسية فقط، كما أن المستشفى لا يختلف كثيراً عن باقى المستشفيات فى القليوبية غير كونه الوحيد الذى توجه له حالات أنفلونزا الطيور. ■ وكيف تتعاملون فى فترة التزاحم الذى يشهده المستشفى هذه الأيام؟ - معظم الحالات المتوافدة على المستشفى 20% منها فقط مصابون بأمراض الحمى والباقى مصابين بنزلات شعبية حادة أو نزلات معوية، ذلك بالرغم من أن هناك العديد من المستشفيات فى بنها لخدمة المرضى. ■ لماذا يتم وضع 6 أطفال فى حجرة واحدة فى قسم الأطفال؟ - اضطررنا إلى وضع هذا العدد من الأطفال فى الغرف والسبب هو أن هناك برنامجاً من الوزارة اسمه برنامج الرعاية المتكاملة، وهذا البرنامج ويهدف لعمل دورات تدريبية مكثفة للأطباء بالمستشفى كل 3 شهور، ولذلك اضطررنا إلى نقل الأطفال من إحدى الغرف ليقيم فيها مجموعة التدريب. ■ وهل هذا يشكل خطورة على حياة الأطفال؟ - هناك برنامج لمكافحة العدوى داخل المستشفى، حيث بمجرد أن يدخل الطفل نشخص حالته ونضع الأطفال المصابة بأمراض معدية فى قسم منفرد بعيد عن باقى الأطفال. ■ هناك شكاوى متعددة من سوء معاملة الأطباء للمرضى، وقلة أعدادهم، خاصة فى العيادة الخارجية؟ - لدينا 7 أطباء استشاريين و 19 اخصائيين و5 مساعدين و34 طبيباً مقيماً بالمستشفى و27 صيدلياً، جميعهم فى خدمة المرضى، لكن ربما تكون الشكوى بسبب الزحام الشديد التى يراه المستشفى هذه الأيام منذ أن انتهت إجازة العيد نتيجة خوف الناس من الإصابة بفيروس أنفلونزا الخنازير، وهذا الزحام أكبر دليل على أن خدمة المرضى داخل المستشفى تقدم على أكمل وجه. ■ وماذا عن الأدوية التى تقدم للمرضى؟ - الحمد لله الوزارة مخصصة لنا كمية مناسبة من أدوية الحمى. ■ هل يعانى المستشفى نقصاً فى الأجهزة أو المعامل؟ - بالفعل لا توجد فى المستشفى حجرة للعناية المركزة ولذلك دائما ما نرسل هذه الحالات إلى المستشفى التعليمى أو مستشفى الأطفال كما لا يوجد أيضا قسم جراحة داخل المستشفى، لذلك حرصنا على إنشاء القسمين فى المبنى الجديد واللذين سيتم تفعيلهما مع افتتاح المبنى. ■ بعض المحتجزين قلقون من سرقة أطفالهم بسبب عدم وجود أمن كاف بالمستشفى؟ - بالفعل هناك نقص شديد فى الأمن فى جميع المستشفيات الحكومية، وذلك بسبب أن رواتبهم تصرف من بند الخدمات، والأولى عندى فى الخدمات يذهب إلى النظافة.