وجدت نفسى متابعاً أثناء جولتى بإنجلترا ومدن أوروبا لأحدث قرارات اللجنة التنفيذية التابعة للجنة الأوليمبية الدولية، التى تتكون من خمسة عشر عضواً قاموا بالتصويت للألعاب المرشحة الجديدة لدخولها كلعبة أوليمبية وعددها سبع ألعاب، تتنافس من خلال تقديم ملف لكل لعبة لحث اللجنة على قبول اللعبة فى الأوليمبياد وهى: الاسكواش - الجولف - الكاراتيه - سوفت بول - راجبى - بيس بول - سكيت بورد. كنت قريباً من هذا الحدث فى برلين لعشقى للعبة الاسكواش وكانت أنظار العالم كله- باستثناء مصر- تتابع وترصد كل دقيقة قبل التصويت وبعده عن طريق الكاميرات والفضائيات وتليفزيونات العالم. ورأيت كيف دخلت كل لعبة من الألعاب المرشحة بملف تم إعداده بعصارة العقول لجذب انتباه أعضاء اللجنة وحثهم على التصويت معهم. إنه حلم لسبع لعبات جديدة أملاً فى دخول أوليمبياد 2016، وقد استغرق بناء هذا الحلم سنوات من العمل الشاق من قبل الاتحادات الدولية لكل لعبة من اللعبات السبع المرشحة حيث التنافس بينها لاختيار لعبتين فقط. وقد سعى كل اتحاد دولى لإرضاء المستوى المطلوب للجنة الأوليمبية الدولية من ناحية مدى انتشار اللعبة، ومدى تدفق الأموال التجارية ومدى إمكانية اللعبة فى تحقيق وجذب استثمارات للرياضة، وأيضاً مدى الإثارة التى تحققها اللعبة للجماهير لإسعاد المشاهدين، وبعد عرض جميع الملفات على اللجنة قامت بالتصويت وأعلنت النتيجة بفوز الجولف والرجبى سيفنز، حيث فاز كل منهما بتسعة أصوات فى كل تصويت، ليعلن مولد لعبتين جديدتين فى أوليمبياد 2016، بالإضافة إلى باقى الألعاب الأخرى. وخسرت الاسكواش فرصة العمر أن تكون لعبة أوليمبية ولا أعتقد أن الأمل يمكن تجديده قبل عشرين عاماً وقد انهالت برقيات الأسى والحزن والعزاء لأسرة الاسكواش فى كل مكان، تحمل الانتقادات اللاذعة لأعضاء اللجنة الذين صوتوا على قرار عدم دخول الاسكواش أوليمبياً. كما أعلن البعض أنه يجب الخروج من حالة الإحباط التى أصابت اللاعبين ومجتمع اللعبة الذى كان يحلم بفرصته الذهبية أن تكون الاسكواش لعبة أوليمبية. لقد رأت اللجنة أن الاسكواش لم تصل إلى المستوى المطلوب والمعايير للفوز، ولم تعلن اللجنة ما هى المعايير بالضبط؟ ومما زاد من الأسى أن الاسكواش لم تحصل على صوت واحد وحصلت على صفر، شأنها شأن سكيت بورد، برد وحصلت الكاراتيه على خمسة أصوات لتكون فى الترتيب بعد الرجبى. هنيئاً للجولف والرجبى سيفنز فى أوليمبياد 2016، «وهارد لاك» لباقى الألعاب التى كان يهمنا منها لعبة الاسكواش لتفوق مصر بلاعبيها وفرصتهم فى تحقيق ميداليات أوليمبية. لقد كان لشخصية عملاق الجولف الجوهرة السمراء تايجر وود اعتبار كبير فى فوز الجولف بما يجلبه بمهاراته من مليارات الدولارات للعبة، وأن موهبته الفذة كأغلى شخصية رياضية فى العالم ساعدت فى الفوز. رجبى سيفنز سيلعب بسبعة لاعبين فقط بدلاً من 15 لاعباً على نفس مساحة الملعب، ولذلك سمى رجبى سيفنز، الذى سنشاهده فى أوليمبياد 2016، ربنا يديكم العمر.. وأنا كمان.. آمين.