تدخل مصرى يهدئ الأوضاع بالقدس.. ومبارك يوّجه أجهزة الدولة لحل الأزمة

أكدت مصادر دبلوماسية أن تدخلاً مصرياً عاجلاً أدى إلى تهدئة الأوضاع فى القدس، موضحة أنه تم «إجراء إتصالات على أعلى المستويات»، عقب تلقى الرئيس مبارك استغاثة من مفتى القدس والقيادات الإسلامية هناك لإنقاذ الموقف، مما أدى إلى التجاوب مع المطالب المصرية واحتواء وتهدئة الأوضاع فى مدينة القدس. وذكرت المصادر أن الرئيس حسنى مبارك وجّه تعليمات لوزارة الخارجية والأجهزة المعنية للتدخل لحل أزمة الانتهاكات التى تشهدها المدينة والحرم القدسى.
فى سياق متصل، دعت الهيئة الإسلامية العليا فى القدس، الفلسطينيين القادرين على الوصول إلى المسجد الأقصى إلى مواصلة «شد الرحال إليه للدفاع عنه والحفاظ عليه»، بينما انطلقت أمس مسيرة شعبية وتظاهرة حاشدة بالقرب من باب الأسباط فى المدينة المحتلة وسط تواجد أمنى إسرائيلى مكثف، ومحاولات من شرطة وجنود الاحتلال منع المشاركين فى المسيرة والاعتداء عليهم، فى الوقت الذى أكدت فيه مصادر فلسطينية أن التوتر ساد القدس بعد تهديدات إسرائيلية باقتحام الحرم القدسى لإخراج المعتكفين بداخله.
إلى ذلك أعلن السفير حسام زكى ، المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية، أن مصر ستوجه دعوة للفصائل الفلسطينية المشاركة فى عملية المصالحة للحضور إلى القاهرة اعتباراً من يوم 24 أكتوبر الجارى، والتوقيع على مشروع الاتفاق الذى يجرى إعداده من جانب مصر فى اليوم الذى يليه.
وقال زكى إنه من المنتظر قيام ممثلى الدول العربية بالتوقيع كشهود على الاتفاق الذى يضع حداً نهائياً للانقسام الفلسطينى ، مشيراً إلى أن هناك تفكيراً فى دعوة بعض ممثلى المجتمع الدولى وممثلى الرباعية الدولية لحضور تلك الاحتفالية، نظراً لأهمية الحدث. واعتبر عمرو موسى الأمين العام لجامعة الدول العربية أن ما تقوم به إسرائيل من انتهاكات للمسجد الأقصى هو «إمعان فى الاستهانة بالجانب العربى وحقوق الشعب الفلسطينى».