ألقت مباحث البريد مساء الاثنين الماضى القبض على أحد موظفى الهيئة بمنطقة بريد الإسماعيلية، بتهمة توزيع منشورات للتحريض على إضراب جديد لموظفى الهيئة يوم 18 مايو الجارى. وقالت مصادر من اللجنة المنسقة لإضراب موظفى الهيئة إن ممدوح محمد أحمد فزاع، العامل بمكتب بريد التمليك التعاونى بالمحافظة، تم القبض عليه واقتياده للنيابة أمس، للتحقيق معه، وأن اللجنة المنسقة للإضراب أجرت اتصالات موسعة بمسؤولى الهيئة للإفراج عن زميلهم وأبلغت الدكتور شريف بطيشة، نائب رئيس الهيئة، باعتزام موظفى الهيئة تنفيذ إضراب مفتوح يوم 18 مايو الجارى، إذا لم يتم الإفراج عن زميلهم. ونقل المصدر عن بطيشة قوله: إن هيئة البريد ليست لها علاقة بالقبض على موظف بالإسماعيلية، وإنها مجرد إجراءات أمنية لا تتدخل فيها الهيئة ووعد بالاتصال بمباحث البريد لمعرفة موقفها، وقال أحمد محمد، شقيق موظف البريد، إن رئيس مكتب بريد التمليك التعاونى أبلغ مباحث البريد بوجود منشورات تدعو للإضراب وعندما سألته المباحث عمن يشك فى قيامه بتوزيع المنشورات اتهم شقيقه ممدوح الذى ألقى القبض عليه من مقر عمله الإضافى، الذى يعمل به بعد مواعيد عمله الرسمية بمكتب البريد. وكان وفد من اللجنة المنسقة لإضراب موظفى الهيئة قد فشل فى لقاء المهندس علاء فهمى، رئيس الهيئة، الاثنين الماضى، رغم تحديد موعد لمقابلته والتفاوض معه بشأن مطالب موظفى البريد، وقال مسؤول باللجنة إنهم فوجئوا بالدكتور شريف بطيشة يستقبلهم بحجة انشغال رئيس الهيئة بلقاء الدكتور طارق كامل، وزير الاتصالات، وتابع: عندما اندلع الإضراب عرض علينا مسؤولو الهيئة لقاء بطيشة، غير أن أعضاء اللجنة رفضوا وتمسكوا بلقاء فهمى وتم الاتفاق على مقابلته الأحد الماضى، بمقر الهيئة بالعتبة، وأضاف: لا نعرف لماذا تراجع مسؤولو الهيئة عن اتفاقهم معنا. من جانبه، قال نصر عبدالحميد، رئيس النقابة العامة للعاملين بالبريد، إنه لا يعرف أسباب عدم قيام رئيس الهيئة بمقابلة الموظفين، أمس الأول، وأشار ل«المصرى اليوم» إلى أن وزارة الاتصالات لن تصرف على موظفى البريد باعتبارها غير مسؤولة عن ذلك، موضحاً أن النقابة طلبت تعديل هيكل الأجور للموظفين ولم تتمكن من ذلك على مدى السنوات الماضية. وأضاف: إن ضعف الرواتب مشكلة تخص كل موظفى الدولة، لكن إضراب 100 أو ألف موظف لا يعنى تمثيل جميع موظفى البريد، واصفاً المضربين بأنهم «قلة منحرفة ومش فاهمة».