الدكتور محمد نجيب، عميد كلية العلوم الزراعية فى جامعة قناة السويس، رفض اتهام بدو شمال سيناء ب«الخيانة»، مؤكداً أنهم «الدرع الواقية» لمصر، وأن وجودهم «أهم من السلاح نفسه» . وقال نجيب ل«المصرى اليوم»: «إن البدو لا يحتاجون من الحكومة سوى شوال دقيق ومياه فقط». مشيراً إلى أن جوهر المشكلة يكمن فى أن إسرائيل احتلت سيناء «نفسياً قبل أن تحتلها عسكرياً». وأوضح عميد الكلية، التى تتخذ من العريش مقراً لها، أن إسرائيل عندما احتلت سيناء وفرت لأهلها من البدو كل ما يحتاجونه، وعرفت طبيعة البدو جيداً، بالإضافة إلى تقديمها المعونات والخدمات الطبية لهم، وتشغيل الشباب، مشيراً إلى أن إسرائيل «لم تفعل ذلك حباً فى أهل سيناء، وإنما ذكاءً من أجل الاحتلال النفسى». وقال: «الآن فى ظل سوء الحالة الاقتصادية والمعيشية والبطالة، يتذكر البدو ما كانت تفعله معهم إسرائيل، ولا يعنى ذلك أنهم يفضلون إسرائيل على مصر». وأكد نجيب أن إنشاء جامعة متكاملة بكليات غير نمطية تتناسب مع منطقة سيناء، هو الطريقة الوحيدة للتنمية الحقيقية، لافتاً إلى أن نسبة التعليم بين البدو فى ظل وجود كُليتين فقط فى شمال سيناء وصلت إلى 50%، وهو ما يؤكد أن إنشاء جامعة، هو البداية الصحيحة. وأضاف: «للأسف جامعة قناة السويس وكلية العلوم الزراعية فى العريش قدمتا للمسؤولين العديد من الدراسات التى لم يؤخذ بها»، مشدداً على ضرورة وجود جهة حكومية واحدة تنسق بين الجهات الأخرى لعمل تخطيط معروف وبجدول مسبق، حسب رؤية وطنية للحفاظ على مخزون المياه الجوفية، التى يتم سحبها عن طريق إسرائيل.