الازدحام السكانى والضغط النفسى وسوء التغذية تبرر إلى حد كبير انتشار أنفلونزا الخنازير بشكل واسع فى محيط مدينة مكسيكو، البالغ عدد سكانها 20 مليون نسمة، حسبما أوضح خوسيه إيفان سانشيز الباحث فى جامعة المكسيك الوطنية. وقال إن تلوث الجو المتسبب فى «ضباب» يغلف العاصمة يتسبب فى حالات اضطرابات تنفسية متكررة، مشيراً إلى أن فيروس الأنفلونزا يتطور بسهولة أكبر عند تراجع دفاعات المناعة نتيجة الضغط النفسى وتلوث الجو. كما أن ما ساهم أيضاً فى انتشار الفيروس الإقبال الكثيف على استخدام وسائل النقل المشترك من باصات، وتحديداً قطارات الأنفاق التى يستقلها 4.5 مليون راكب يومياً ومعظم حالات الوفاة فى المكسيك أحصيت فى العاصمة مكسيكو. وتعلن خطة للحد من حركة السيارات التى تصل إلى معدل أربعة ملايين سيارة فى اليوم، ما إن يتخطى مؤشر نوعية الهواء (إيميكا) المستوى المرجعى وقدره 160 على سلم ينحدر من «صفر» إلى «أكثر من مائتين». وبحسب جدول المؤشر، فإن نوعية الهواء تعتبر «جيدة» بين «صفر» و50 و«طبيعية» حتى الدرجة 100 و«سيئة جداً» من 151 إلى 200، وفى هذه الحالة تدعو الخطة السكان إلى تجنب الخروج من منازلهم وإبقاء النوافذ مغلقة وعدم القيام بنشاطات فى الخارج، مع وجوب استشارة طبيب فى حال ظهور أعراض تنفسية أو فى القلب.