قررت محافظة الجيزة تأجيل قرار ذبح الخنازير، الذى كان مقرراً له البدء اليوم، حيث تسببت عدة أزمات فى تأجيل القرار أبرزها رفض ست ثلاجات كبرى استقبال لحوم الخنازير، ومخاوف المحافظة من اختلاط لحومها باللحوم البقرى ووصولها إلى مصانع اللانشون والبسطرمة، وقرر المهندس سيد عبدالعزيز، محافظ الجيزة، إعداد دراسة تشرف عليها مديريات الصحة والطب البيطرى والزراعة لإيجاد حلول لمواجهة هذه الأزمات، على أن تنتهى خلال أسبوع واحد. وقال الدكتور عصام محمد رمضان، مدير إدارة التفتيش العام بمديرية الطب البيطرى والخبير بالجمعية المصرية للأمم المتحدة، إن المحافظة اكتشفت بعد أن قررت البدء فى ذبح الخنازير اليوم، أن أماكن الذبح غير متوفرة، بالإضافة إلى عدم توافر المياه النقية والمعدات اللازمة لعملية الذبح، لافتاً إلى أن هناك إجراءات لابد منها وهى فحص الخنزير أولاً قبل ذبحه للكشف عن ديدان مرض التريكينلا وإعدام الخنازير فى حالة وجودها، وقال إن الميكروسكوب الخاص بفحص هذه الديدان لا يوجد إلا فى مجزرين فقط على مستوى محافظات مصر، حيث يوجد فى مجزرى البساتين والإسكندرية وموجود كذلك بمعامل وزارة الصحة ويقدر سعر هذا الجهاز بنصف مليون جنيه، لافتا إلى أنه لو تم البدء فى الذبح قبل الفحص من الممكن أن يؤدى ذلك إلى كارثة كبرى على صحة كل من يتناول لحوم هذه الخنازير، وأضاف أن الأزمة الثانية التى واجهتهم قبل تنفيذ الذبح هى رفض ست ثلاجات كبرى بالجيزة وهى الثلاجات التى تستوعب حوالى 700 طن لحوم، استقبال لحوم الخنازير بعد ذبحها خوفاً على سمعتها وخسائرها بسبب تشكك الناس من اختلاط لحوم الضأن والبتلو مع لحوم الخنازير. وأشار إلى أن الازمة الثالثة هى عدم توافر فرق تفتيش كافية لإحكام الرقابة على لحوم الخنازير بعد ذبحها، وهو ما قد يؤدى الى تهريبها داخل الأسواق على أنها لحوم بتلو وضأن، وتسربها كذلك إلى مصانع اللانشون والبسطرمة والسجق. من جانب آخر أصدرت وزارة البيئة تقريراً يحذر من انتقال مرض «التريكينلا» المصابة به معظم الخنازير إلى الإنسان بعد تناول لحومها، وتضمن التقرير كذلك الأساليب الحديثة لتربية الخنازير والحظائر النموذجية التى سيتم إنشاؤها الفترة المقبلة استعداداً لإعادة تربية الخنازير بعد عامين، وكذلك طرق الذبح والتخزين المناسبة.