وصف الدكتور علىّ الدين هلال، أستاذ العلوم السياسية، أمين الإعلام بالحزب الوطنى، المعونة الأمريكية الاقتصادية لمصر بأنها «هامشية» فى ظل تزايد نمو الاقتصاد المصرى، فيما اتفق خبراء سياسيون على تحول النظام الدولى فى سياق الأزمة المالية العالمية وتولى إدارة أوباما، إلى التعددية التوافقية بين الدول وتبنى نظام اقتصاد السوق الاجتماعى دون التقيد بنظام اقتصادى أمريكى أو رؤية البنك الدولى. وقال هلال، خلال ندوة «تأثيرات الأزمة المالية العالمية والسياسة الخارجية لإدارة أوباما على الأمن القومى المصرى» بالمجلس الأعلى للثقافة أمس، إن الاقتصاد المصرى لم يعد بحاجة ماسة إلى هذه المعونة التى يتم تقليلها تدريجياً حتى وصلت إلى 300 مليون دولار. واعتبر أن الخطاب العربى تجاه الولاياتالمتحدة إما خطاب «عداء يدل على الضعف أو خطاب زلفى وتقرب دون تفكير»، قائلاً: «النظم العربية ليس لها وزن نسبى عالمى»، مستدلا بأن الناتج الإجمالى العربى كله أقل من إنتاج دولة كأندونيسيا. وأشار إلى ضرورة أن تعى الدول العربية عند التعامل مع أوباما أنه لن ينفذ لهم مطالبهم إلا إذا كانت تفيد مصالح بلاده بشكل مباشر. من جهته، حذر الدكتور عبد المنعم المشاط، أستاذ العلوم السياسية بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية، من خطورة الفاعلين من غير الدول على النظام الدولى، مثل حزب الله، وحركة حماس، و«الإخوان»، و«القاعدة» وتأثيرهم على العلاقات بين الدول، خاصة فى منطقة الشرق الأوسط، فى إطار الصراع العربى الإسرائيلى والنفوذ الإقليمى للدول المحورية وعلاقتها بالولاياتالمتحدة. وشدد الدكتور طه عبدالعليم، الخبير السياسى الاقتصادى، على ضرورة الخروج من عباءة الاقتصاد الأمريكى والبنك الدولى، والتوجه إلى اقتصاد السوق الاجتماعى بالتركيز على التصنيع والإنتاج دون المشروعات الريعية، لتحقيق الكفاءة والعدالة الاجتماعية. ودعا طه الدولة لفرض ضرائب على الأغنياء لصالح التنمية.