عودة لحديث البابا شنودة.. هنا يضرب لنا من التاريخ الإسلامى أمثلة واضحة للسماحة الإسلامية فيقول: «نذكر منها أن الخليفة عمر بن الخطاب عندما اقترب من الموت أوصى من يأتى بعده فى الخلافة من جهة أهل الكتاب بأمرين: الأمر الأول وفاء العهود التى أعطيت لهم، والأمر الثانى قال فيه: ولا تكلفوهم فوق طاقتهم.. عمر بن الخطاب فى إحدى المرات حينما كان الوليد بن عقبة واليا على بنى تغلب ومن فيهم من النصارى، هدد الوليد هؤلاء النصارى وتوعدهم، فعزله عمر ابن الخطاب من الولاية حتى لا يلقى بهم شرًا. عمر بن الخطاب انتهت حياته على الأرض، وانتهت مدة خلافته، ولكن الخير الذى عمله عمر لم يمت بموته إطلاقًا، ومازال حيا حتى الآن يملأ الآذان، ويملأ الأذهان».. هذه هى شهادة العالم المؤرخ البابا شنودة عن الإسلام والعروبة فى مصر وخارجها.. شهادة تصدر من المسيحى الأول فى مصر، ولا يستطيع أحد أن يجرحها أو يأولها.. علينا «جميعا» أن نعيد قراءتها كاملة مرات ومرات.. فهى تجب ادعاءات كثيرة باطلة كتلك التى وجهت لعمرو بن العاص!!.. فماذا قالوا؟ حاتم فودة